قال د.أحمد فاروق رئيس لجنة الصيدليات إن النقابة تمارس ضغوطا شديدة من أجل تنفيذ قرار رئيس الوزراء بانشاء هيئة عليا للدواء للاشراف علي صناعة وتوزيع الدواء. مشيرا إلي أنه لا يوجد مبرر لتعطيل القرار الصادر من المهندس إبراهيم محلب بانشاء الهيئة منذ أكثر من 4 أشهر. أكد في حواره ل"المساء" أن رئيس غرفة الدواء باتحاد الصناعات د.أحمد العزبي وصناع الأدوية هم المستفيدون من عدم انشاء الهيئة وعدم وجود رقابة علي الدواء حيث يسمح ذلك لهم بالتجارة في الأدوية المهربة واحتكار الأدوية من خلال سلاسل الصيدليات التابعة لهم. * المؤتمر العربي للدواء الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ أوصي بانشاء هيئة خاصة للدواء في كل الدول العربية.. فهل يتم انشاء هيئة للدواء في مصر؟ * بالفعل أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قرارا بعد لقائه مع وفد من النقابة بانشاء هيئة عليا للدواء منذ أكثر من ثلاثة شهور ولكن حتي الآن لم ينفذ القرار بلا أي مبرر رغم أن النقابة ارسلت مشروع انشاء الهيئة لرئيس الوزراء ثم ارسلت النقابة نسخة أخري من المشروع لرئاسة الجمهورية وحتي الآن لا توجد خطوات حقيقية تجاه انشاء الهيئة. * ما دور الهيئة وفقا لمشروع النقابة؟ ** من المفترض أن تقوم الهيئة بالرقابة علي صناعة الادوية وتوزيعها والاشراف علي معايير الجودة ونسبة المادة الفعالة في كل دواء لحماية المريض خاصة بعد انتشار الأدوية المغشوشة والمهربة في السوق. * هل يكون ذلك بضغوط من صناع الأدوية لعدم انشاء الهيئة؟ ** ليس لدينا تأكيد علي ذلك ولكن صناع الادوية خاصة رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات هم المستفيدون الأساسيون من عدم انشاء الهيئة. * كيف يستفيد رئيس غرفة صناعة الأدوية من عدم انشاء الهيئة؟ ** رئيس الغرفة أول من يخالف القانون فهو يقوم باحتكار أصناف مهمة من الدواء مثل الادوية الخاصة بامراض الكبد والغدد الدرقية وهذه الادوية لا يتم بيعها الا من خلال سلاسل الصيدليات التابعة لرئيس الغرفة وتقوم هذه الصيدليات أيضا بالاتجار في الأدوية المهربة وهناك أدوية يتم احتكارها ورفع اسعارها بشكل غير معقول. * أين وزارة الصحة والادارة المركزية للصيدلة من هذه الممارسات الاحتكارية؟ ** للأسف.. هناك اختلاف للرؤي والاتجاهات بين الوزارة والنقابة.. ولا يريد وزير الصحة الدكتور عادل العدوي اتخاذ قرارات صارمة لحماية الدواء وانقاذ المريض من ممارسات صناع الدواء. * إلي أين وصلت أزمة الحوافز للصيادلة وأيضا أزمة صيادلة التأمين الصحي؟ ** لا تزال هناك أزمة كبيرة تتمثل في عدم صرف حوافز الصيادلة والنقابة ترفض التصعيد في الوقت الحالي تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد ولابد أن يقدر رئيس الوزراء ووزير الصحة ذلك وينهي أزمة صرف الحوافز مع وزارة المالية. أما أزمة صيادلة التأمين الصحي فهي في طريقها للحل قريبا.