للشهر الثاني علي التوالي يعاني أهالي قري محافظة قنا. من نقص السلع التموينية. خاصة الزيت الذي لا يتوافر لدي بقالي التموين. الأمر الذي بجبر المواطنين علي الشراء من خارج البطاقات التموينية بأسعار مرتفعة لا تتحملها آلاف الأسر لضيق ذات اليد دون تحرك من جانب المسئولين. في حين اعترف وكيل وزارة التموين بوجود عجز خلال الشهرين الماضيين وأن حصة المحافظة من الزيت 1500 طن شهرياً ولكنها لم تتسلم سوي 400 طن فقط خلال الشهرين الماضيين. قال محمد معين "من مركز نقادة". أن وزارة التموين هي المسئول الرئيسي عن نقص السلع. مشيراً إلي أنها سمحت لكبار المستوردين بإغراق الأسواق بالسكر المستورد بينما تمتلئ مخازن مصانع السكر بالمنتج المحلي. فلماذا لا تقوم ببيع هذه الكميات التي تتجاوز مليون طن من السكر وشراء السلع الأخري مثل الزيت الذي لا يتوافر منذ شهرين. أما نوره صلاح نصر الدين "ربة منزل" من قرية الزرايب بمركز أبو تشت. فقالت إن هناك نقصاً في السلع التموينية هذا الشهر منها الزيت والسكر والسمن. مشيرة إلي أنه في بعض الأحيان تتوافر السلع لدي البقالين ولكنهم يرفضون صرفها لنا بينما تصرف للأقارب والأصدقاء دون أدني رقابة. وقال عباس محمد عباس. من قرية السليمات بأبو تشت أن السلع التي تم صرفها خلال الشهر الحالي لم تتضمن الزيت والصابون ورغم أن هناك البعض يحصل علي زجاجة زيت واحدة لوجود علاقة بينهم وبين البقال إلا أننا لم نحصل علي أي شيء خلال الشهرين الماضيين. مشيراً إلي أن كل شهر يفاجأ المواطنون بنقص سلع جديدة. وقال نحن نخشي أن يستمر هذا الوضع حتي نواجه بعدم توافر كافة السلع. وأضاف حسين أحمد محمود من مركز نجع حمادي قائلاً أن نقص السلع التموينية يضر بالغلابة والفقراء والحكومة ليس لديها سوي الوعود الكاذبة. والدليل أن الزيت لا يتوافر منذ شهرين وسعر اسطوانة البوتاجاز وصل إلي 70 جنيهاً في السوق السوداء. فأين الدعم الذي تضحك علينا به الحكومة؟ ومن جانبه أكد أحمد عبدالعليم عيسي وكيل وزارة التموين بقنا ل "المساء". إن هناك انفراجة في أزمة نقص الزيت التمويني التي استمرت طوال شهرين حيث بدأت المديرية في تسلم ما بين 22 طنا إلي 50 طنا يومياً. وقال ان الحصة المخصصة للمحافظة شهرياً تبلغ 1500 طن بينما لم نحصل خلال شهرين إلا علي 400 طن فقط. الأمر الذي أدي لحدوث أزمة ولذا كان يتم صرف زجاجة زيت واحدة لكل بطاقة تموينية خلال الشهرين. وقال ان المواطنين بطبيعة الحال لا يعتمدون علي الزيت التمويني فقط لأنه لا يكفي استهلاكهم وهناك أسر كثيرة تقوم بشراء أكثر من زجاجة بعد نفاد نصيبها من الزيت. وطمأن أهالي قنا بأن صرف التموين القادم سيتضمن صرف الحصة كاملة للجميع.