أكد النجم د. يحيي الفخراني رفضه التام لدعوة المليونية في 8 يوليو القادم. وقال إنه كان في قمة التفاؤل يوم 25 يناير. لكنه الآن يشعر بالقلق ويخشي ألا يعيش حتي يري مصر وهي مستقرة. جاءت هذه الكلمات المحددة الصريحة أثناء المؤتمر الصحفي الذي حضره الليلة الماضية احتفالا بانتهاء مونتاج مكساج المسلسل الكارتوني "قصص الحيوان في القرآن الكريم". قال الفنان الكبير: عندما بدأت ثورة 25 يناير قلت أخيراً امتد عمري لاعيش أيام جديدة. وكنت متفائلا. لكن مع كل يوم يقل هذا الإحساس. ويزيد خوفي وقلقي وأقول لنفسي أتمني أن أطمئن علي حفيدي "يحيي" قبل أن أموت. أضاف: الشباب ونحن معهم صنعنا ثورة عظيمة ونجحنا. وعلينا أن نعمل الآن. ولا أنسي مقولة الشيخ الشعراوي بأن الثائر الحق يهدأ بعد أن يهدم الفساد ثم يبني. لكننا حتي الآن مازلنا في حالة اعتصامات واحتجاجات لا تنتهي. وكلما استقرت الأحوال تصدر دعوة جديدة للاعتصام توقف حال البلد. أضاف: إذا كانت الدعوة لمليونية يوم 8 يوليو من أجل شهداء الثورة فهناك قضاء يتولي هذه القضية. ولابد أن نثق فيه فمن الممكن أن نشكك في أي شيء إلا نزاهة القضاء. فلو ضاع القضاء فلن نجد بلدنا. قال الفنان د. يحيي الفخراني: كلنا يطالب الحكومة بالعدالة والمصداقية والتغيير ليس في الحكومة فقط. ولابد أن نتغير نحن أيضاً. أطالب أن يزيد إحساسنا بالمسئولية تجاه البلد. فالمطالبة بالحرية والديمقراطية حق للجميع لكن علي الجميع أن يقرروا الإحساس بالمسئولية. والمواطنة بمعناها الصحيح التي لا تعني اهتمام البعض بتحقيق نجاحات شخصية علي حساب الناس. أو ركوب الموجة لتحقيق أهداف معينة. وقال: عندما تتغير أخلاقياتنا عما كنا عليه ونعمل سوف تتقدم مصر للأمام خطوات كبيرة. وعن وجود أعمال فنية تجسد أحداث ثورة 25 يناير قال يحيي الفخراني: أي عمل درامي يتناول الثورة لن يكون صحيحا. فلابد أن نأخذ وقتا حتي نتشرب كل ما حدث وتهدأ النفوس ونتكشف إلي أين نتجه ثم نبدأ الكتابة والرصد أما ما عدا هذا فاعتبره استغلالاً لما حدث من أجل التجارة. وعن قبوله للمشاركة في هذا المسلسل الكارتوني قال يحيي الفخراني: أنا أمثل منذ عام 1973 ولم أتردد في الموافقة علي عمل فني مثلما حدث مع مسلسل قصص الحيوان في القرآن لأكثر من سبب أولها اني لا أعرف كل مفاتيح العمل. والأهم ان الطفل الذي سيشاهد المسلسل خياله أوسع من أي خيال وهو مواطن من الدرجة الأولي لكن مع الأسف في المنطقة العربية مازلنا نعتبره مواطنا من الدرجة الثانية. أضاف: قد أستطيع الضحك علي فئة المثقفين من خلال ذكر بعض الشعارات المعقدة. لكن لا يمكن أن أدخل قلب طفل أو انسان بسيط إلا بقدر كبير من الصدق وعندما قرأت 4 حلقات من السيناريو أعجبتني لكني لم أكن مطمئنا تماما إلا من يومين فقط بعد انتهائه بالكامل وأتمني أن يلقي النجاح وأن يصل للمسلمين وغير المسلمين وأعتبر نفسي أقل واحد بذل مجهودا في هذا العمل. وعن تأثره بحفيده "يحيي" وإقدامه علي تقديم مسلسل كارتوني قال: أشعر أن أي عمل لو وصل لقلب الطفل سوف ينجح لآنه في نظري هدف سامي جدا المهم كيف نصل له وبصراحة فأنا كنت حاقداً علي زوجتي جدا قبل وصول حفيدي لأنها فوتت عليّ إحساس الأبوة وأنا غارق في العمل. ولكني الآن أعيش أمتع إحساس مع حفيدي وبصراحة أكثر كنت متخوفا من استخدام اللغة العربية الفصحي وانه قد لا يحبها. لكني اكتشفت انه يتابع برنامجاً للأطفال اسمه "براعم" ناطقة باللغة الفصحي ولهذا شعرت بالاطمئنان. وعن تدخله في اختيار النجوم الذين شاركوا معه في الحلقات قال الفخراني لم أتدخل إطلاقا في هذه المسألة وكل ما رجوته أن يوجد في كل حلقة نجم محبوب من المشاهدين كبارا صغارا. لم يقتصر المؤتمر الصحفي علي يحيي الفخراني فقط بل حضره أيضاً مجموعة من الفنانين الذين شاركوه بطولة الحلقات منهم صلاح عبدالله. محمد رياض. مني عبدالغني .مروة عبدالمنعم . إيهاب فهمي. بالاضافة للسيناريست محمد بهجت والمخرج د. مصطفي الفرماوي وبالطبع المنتج صادق الصباح. قال المنتج: ان الفكرة مأخوذة من كتاب الكاتب الكبير أحمد بهجت لم يتطرق لها أحد من قبل وهو موضوع هام لذلك بدأنا به شركتنا الجديدة وسيتم ترجمته إلي الانجليزية والفرنسية والاسبانية وتم الاتفاق مبدئيا علي عرضه علي كل قنوات الجزيرة للاطفال "السورية" والماليزية بالاضافة لقناة الحياة . مني عبدالغني: لم يكن لي حظ العمل مع د. يحيي من قبل لكن وجودي معه في المسلسل عوضني عن هذا وأعتقد اننا شاركنا في شئ جميل سوف يزيد من ميزان حسناتنا. مروة عبدالمنعم: بصراحة أنا التي سعيت من أجل الاشتراك في المسلسل مع د. يحيي واتصلت به وقلت له اتمني ان أكون موجودة في العمل ثم مرت فترة اعتقدت اني خارج الحسابات حتي اتصلت بي الشركة وسعدت جداً بذلك. * النجم صلاح عبدالله: رحبت بالعمل لسببين أولاً لأنه تربطني صداقة قوية جدا مع المنتج. ثانيا لأن الموضوع جذاب جداً. ورغم أنني قدمت تجارب كارتون قبل ذلك لكن هنا الفكرة مختلفة. قال: عندما علمت أنني سأقوم بدور الحمار "اتاخدت" لأن زمان قمت بنفس الدور في مسرحية اسمها "مزرعة الحيوانات" مع الراحلة ماجدة الخطيب. لكني أري الحمار حيوان محبوب جدا ودمه خفيف. * محمد رياض: اعتبرها تجربة جديدة بالنسبة لي. لأن الناس اعتادت علي مشاهدتي في دراما التليفزيون أو سماعي في دراما الإذاعة لكن الأمر مختلف. والشغل علي الصوت فقط له خصوصية والعمل مع النجم يحيي الفخراني سعادة كبيرة لانني شاركت معه في الجزء الرابع من مسلسل ليالي الحلمية وهو ربما لا يذكر وكنت معه ايضا في مسلسل نصف ربيع الأخر.