بالرغم من أن المحكمة الجنائية العراقية العليا أصدرت حكما بالإعدام بحق طارق عزيز. نائب رئيس الوزراء في نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. إلا أن عزيز يتوقع أن توافيه المنية في السجن قبل تنفيذ حكم الاعدام ضده. اللافت أيضا أن الفاتيكان طالب بعدم تنفيذ حكم الاعدام ضد طارق عزيز ولا ندري ان كان هذا التعاطف معه ناتجا عن كونه مسيحيا أم ماذا؟ ولا نظن أن الفاتيكان أصدر بيانات مماثلة يطلب فيها عدم تنفيذ الاعدام ضد من صدرت ضدهم أحكام بالاعدام من جماعة نظام صدام حسين!! كان ابن طارق عزيز قد أكد أن والده بدأ إضرابا عن الطعام بسبب منع زيارة ذويه له داخل السجن لكن محمد عبدالصاحب الناطق باسم المحكمة الجنائية العليا نفي أنباء ذكرت أن قطب النظام السابق طارق عزيز بدأ إضرابا عن الطعام وقال إنه يتمتع بصحة جيدة. وكان القضاء العراقي قد أدان عزيز وشاكر وحمود في قضية تصفية الأحزاب الدينية. وأبرزها حزب الدعوة الاسلامي "شيعي". وعمل عزيز إلي جانب توليه وزارة الخارجية نائبا لرئيس الوزراء وكان من المستشارين المقربين لصدام حسين. وكانت الأنباء قد تحدثت عن تدهور صحة عزيز وإصابته بجلطة في الدماغ وقد استسلم عزيز للقوات الأمريكية بعد فترة قصيرة من احتلالها بغداد في عام 2003 وحكم عيه في عام 2009 بالسجن لمدة 15 عاما لدوره في إعدام 42 تاجرا عراقيا . يعتبر طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق ووزير الخارجية الأسبق واحدا من أشهر مسئولي حكومة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين علي الصعيد الخارجي. ولد طارق عزيز واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا. عام 1936 قرب مدينة الموصل شمال العراق لأسرة متواضعة كلدانية كاثوليكية. إذ عمل والده نادلا في مطعم. درس الأدب الانجليزي في جامعة بغداد وتولي مهام اعلامية في الانقلاب الأول لحزب البعث عام 1963 والذي دام عشرة أشهر فقط حيث عمل في الجهاز الاعلامي التابع للحزب وخلال هذه الفترة غير اسمه إلي طارق عزيز وبعد عودة البعث الي الحكم عام 1968 تولي رئاسة تحرير صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث. وأهله العمل في مجال الصحافة لتولي أول منصب وزاري في حياته السياسية إذ عين عام 1970 وزيرا للإعلام.