خيمت أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير وأمام وزارة الداخلية علي جو التعاملات التي شهدتها البورصة المصرية. حيث أنهي المؤشر الرئيسي "EGX30" تعاملات أمس علي تراجع بأكثر من 2% ليغلق عند مستوي 9.5283 نقطة فاقداً 54.109 نقطة في نتيجة واضحة للأحداث الأخيرة. تسببت حالة من الفزع لدي المستثمرين الأجانب بسبب تدهور الأحداث في ميدان التحرير ليلة الثلاثاء. في تراجع جماعي كبير لمؤشرات البورصة. وتراجعت كل الأسهم القيادية في السوق بشكل كبير. وهو ماكان له أثر سيئ علي باقي المستثمرين الذين يتعاملون بحذر شديد بالسوق. وعادت تلك الأحداث إلي الأذهان الانخفاضات الحادة التي تعرض لها مؤشر البورصة بأكثر من 5% يوم 26 يناير الماضي مع بدء الثورة المصرية وتصاعد الاشتباكاتپبين المواطنين والشرطة المصرية. اتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع ليسجلوا صافي بيعپقدره 39.12 مليون جنيه. بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء ليسجلوا صافي شراء قدره 76.639 مليون جنيه و75.11 مليون جنيه علي التوالي. تجاوزت قيمة التداول علي الأسهم المليار جنيه. لتسجل 011.1 مليار جنيه بتداول 125 مليون سهم من خلال 40 ألف صفقة منفذة. تراجعت جميع الأسهم القيادية تصدرها سهم "هيرمس" ليتراجع بمقدار 02.3% ليغلق عند 91.19 جنميه وبلغ آخر سعر له 89.19 جنيه. كذلك تراجع سهم "التجاري الدولي" بمقدار 84.1% ليغلق عند 34.28 جنميه وبلغ آخر سعر له 25.28 جنيه. كذلك تراجع سهم "أوراسكوم تليكوم" بمقدار 22.1% ليغلق عند 06.4 جنيه وبلغ آخر سعر له 05.4 جنيه. أكد خبراء ومحللو أسواق المال أن تأثير الأحداث الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير مؤخراً علي البورصة المصرية "وقتي" ولن يستمر لفترة طويلة. موضحين أن البورصة ستعود إلي حالتها الصعودية بعد عودة الاستقرار مرة أخري للسوق. قال عوني عبدالعزيز رئيس احدي شركات الأوراق المالية إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد "عارضة". وتأثيرها لن يستمر طويلاً. مشيراً إلي أن هبوط السوق جاء كرد فعل طبيعي لتلك الأحداث مع وجود حالة من القلق بين المتعاملين دفعتهم إلي حالة من البيع العشوائي. توقع عودة الاستقرار إلي مؤشرات السوق مع أوائل الأسبوع القادم وبداية السنة المالية الجديدة حيث تتوفر لدي الصناديق سيولة تضخها في الأسواق مرة أخري. موضحاً أن الانتعاش الحقيقي لن يعود للبورصة إلا مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل برلمان جديد. قال محمد صلاح المحلل الفني بشركة لتداول الأوراق المالية ان المشهد السياسي المصري في تطورات جديدة أسفرت عن اضطرابات وسقوط جرحي في ميدان التحرير. مما ألقي بظلاله علي أداء البورصة حيث أدي إلي انخفاض قدر بحوالي 0.1% وذلك لأن البورصة هي المرأة للأحداث السياسية والاقتصادية في جميع البلدان يتوقع أن يستمر تأثير تلك الأحداث الحالية والمقبلة علي أداء البورصة لحين استقرار الأوضاع السياسية بالبلاد. قال أن تأثير أحداث الاشتباكات لحظي وهو ما انعكس علي أداء الجلسة في لحظاتها الأولي. لافتاً إلي أن انتهاء الموقف بشكل سريع وبدون تطورات يشير إلي أن التيار الأساسي يميل نحو التهدئة ولا يعطي الفرصة مستقبلاً لدعاوي التصعيدپالمتكررة.