هناك من يحلم وينتظر ضربة حظ لكي يحقق احلامه بل منهم من ينتظر أن يحقق آخرون له ما يحلم به بدون أي مجهود منه.. وهناك من يحلم ويعمل ويجتهد ليثبت نفسه ويجد ذاته ومن هؤلاء نجم مصر محمد صلاح الذي وجد نفسه في فيورنتينا الايطالي يحلم معه ويعمل من أجل أن يصل إلي مالم يستطع أن يحققه في تشيلسي الانجليزي. لم تكن مباراة فيورنتينا مع يوفنتوس في قبل نهائي كأس ايطاليا إلا بداية قوية لنجم بحث عن فرصة حقيقية في الاراضي الانجليزية ولم يجدها كافية فانتقل إلي ايطاليا الارض الخصبة التي تألق فيها من قبله نجوم كبار علي رأسهم مارادونا نجم الارجنتين مع نابولي في ثمانينيات القرن الماضي فارتدي مارادونا مصر الجديد محمد صلاح ثوب التألق ليجيد ويبدع في كل مباراة يشارك فيها مع فيورنتينا ويكون ماكينة الاهداف التي يعتمد عليها الفريق الايطالي وينتزع اهات واعجاب الطلاينة.. جماهير ومدربين ولاعبين ايضا فأحرز ستة اهداف في سبع مباريات شارك فيها.. ليصبح اسطورة الكرة المصرية في الاراضي الايطالي ويثبت خطأ بل غباء المدرب الذي يقولون عنه انه عبقري مورينيو مدرب تشيلسي عندما فكر في التفريط فيه بهذه السهولة ليذهب إلي أرض التألق. ومن حق مونتيلا مدرب فيورنتينا الايطالي أن يفخر بنجمه صلاح الذي ادخل البهجة في نفوس جماهيره لانه قرأ الرسالة من عنوانها.. وعرف أن محمد صلاح موهبة عالية ولديه طاقة تحتاج إلي من يمنحها الثقة ويمد لها يد العون لتزداد تألقا وانه انتقي الخامة الطيبة التي عجنتها مياه النيل واعطاه الفرصة والثانية والثالثة وفي كل مرة لم يخذله صلاح.. كان التألق عنوانه في كل مباراة ليكشف أن عين مورينيو "عورة" ولا تعرف خبايا موهبة المصريين جيدا واصبح صلاح حالة خاصة جدا في فيورنتينا. وسيظل الطليان يذكرون هدف صلاح الاول في يوفنتوس الذي اعاد لنا مافعله مارادونا في انجلترا في مونديال 86 عندما تسلم الكرة من منتصف الملعب وراوغ كل من قابله في انجلترا ووضع الكرة في شباك شلتون الحارس الانجليزي ولن ننسي معهم الهدف الثاني الذي يذكرنا بمهارة الارجنتيني الثاني ميسي الذي يلدغ الحراس من كل مكان.. انه مزيج بين مارادونا وميسي. تمخض اتحاد كرة القدم فولد لنا "كوبر" المدرب المنحوس وكأننا "ناقصين" نحسا ارجنتينيا فوق مانعانيه من نحس.. بل "تمطع" الاتحاد فوضع بندا "خطيرا" في عقده مع هذا الارجنتيني بانه سيصبح مفسوخاً من تلقاء نفسه إذا مالم نتأهل إلي امم افريقيا عام 2017.. وكأنه يخبره بان التأهل "حلم كبير جدا للمصريين" وعليه أن يحققه والا.. يرحل عنا.. ياسادة.. "الجواب باين من عنوانه" مادامت آمال المسئولين عن اللعبة املهم أن يتأهلوا إلي أمم افريقيا ولا يضعون كأس العالم في اعتبارهم.. ربنا يستر علينا ممن بأيديهم مصير كرتنا التي ضاعت هيبتها. التعاقد.. أو الاستقرار علي التعاقد مع كوبر ومعه مساعدان ومترجم مصري والذي سيكون محللا ايضا ذكرني ب "شروة" المدربين الرومان الذين اتي بهم الاتحاد في عهد الدهشوري حرب عام 93 عندما تعاقد مع رادوليسكو للمنتخب الاول وستايكو للاولمبي من أجل التخطيط للكرة المصرية لكن وضح ضعف مستواهما وانهما يريدان من يخطط لهما ويعرفهما معني كرة القدم من اساسه فرحل رادوليسكو وعاد إلي بلاده وبقي ستايكو لكن لتدريب فريق الترسانة.