شركة أتوبيس الوجه القبلي من أكبر شركات نقل الركاب علي الإطلاق من خلال الخدمات التي كانت تؤديها بداية من الستينيات حتي وقت قريب وكانت بمثابة طوق النجاة لتقريب المسافات بين المدن الكبري في الجنوب والقري والنجوع الممتدة في محافظات الصعيد "قناوالأقصروأسوان" إلا أن يد الإهمال امتدت إلي الشركة فبدلاً من استكمال مسيرتها بأسطولها الممتد من سيارات الاتوبيس والاعتماد عليها في نقل العمال والطلاب وموظفي القطاعات الأخري سواء الحكومية أو غيرها حدث العكس! توقفت معظم خطوط شركة الاتوبيس الخاصة بالوجه القبلي وخاصة عقب تغيير المسمي إلي شركة الصعيد للوجه القبلي. يقول محمد أيمن كمال طالب جامعي بجامعة جنوب الوادي إننا وأسرنا نعاني الأمرين في المواصلات عقب توقف خطوط اتوبيس النقل العام ويؤكد علي أنه بفعل فاعل!! مضيفاً أن هناك أكثر من 10 آلاف طالب من أبناء مدن قنا من أبوتشت حتي دشنا والوقف ينتقلون يومياً إلي الجامعة "سواء جامعة جنوب الوادي أو جامعة الأزهر ويؤكد أننا لا نجد البديل سواء قطارات السكة الحديد التي تصل في مواعيد تختلف مع المحاضرات وبداية اليوم الدراسي أو وسائل النقل الأخري التي ارتفعت أسعار تذاكرها إضافة إلي أخطارها المتعددة وحوادثها المستمرة. تقول سهير محمد عبدالحميد طالبة بكلية آداب قنا منذ بداية 2010 حتي الآن توقفت جميع خطوط اتوبيس قبلي المتجهة من شمال قنا حتي مدينة قنا أو الأقصر أو أسوان مما أصاب أبناء المحافظة في مقتل بل وتضاعفت أعباء أسرهم المالية إضافة إلي أن الأتوبيس وسيلة أكثر أمانا للأسرة وأقل تكلفة. يقول محمد إبراهيم السيد - موظف - أكثر من 50 ألف عامل وموظف وطالب ينتقلون يومياً إلي مدن ومحافظاتالجنوب كانوا يعتمدون في السابق علي الاتوبيسات التي تتحرك صباحاً في تمام الساعة 6 صباحاً وستة ونصف و7 صباحاً لتناسب مواعيد أعمالهم ولكن للأسف توقفت تماماً وأصبحت أعداد قليلة من الاتوبيسات إضافة إلي تغيير مواعيدها التي تتعارض مع مواعيد الذهاب للأعمال أو للمحاضرات. يطالب المسئولين عن شركة الصعيد للوجه القبلي فرع سوهاجوقنا ونجع حمادي ضرورة التدخل لحل هذه المشكلة. يؤكد أحمد سراج سليم عامل بقنا ومقيم بفرشوط أن معظم الاتوبيسات أصبحت معطلة تماماً كما أن الاتوبيسات الجديدة تم تحويلها إلي خطوط أخري مثلاً "القاهرة والوجه البحري" التي لها بدائل أخري خاصة بالمسافات الطويلة "كالقطارات". مؤكداً أن هناك يدا تعبث بهذه الشركة لإدخال شركات قطاع خاص منافسة لها وهي شركات غير مرخصة إضافة إلي ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بها والتي تزيد علي "10 جنيهات" في المسافة من 50 - 60ك ويطلب من المسئولين وعلي رأسهم رئيس الوزراء ورئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري ورئيس شركة الصعيد للوجه القبلي ضرورة إعادة النظر في تسيير خطوط قبلي لخدمة أبناء ثلاث محافظات ورفع العبء عنهم.