رفض خالد بحاح رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة الليلة الماضية قرار اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي بتكليف حكومته بتصريف الأعمال وأعلن المكتب الإعلامي لبحاح ان قرار جماعة الحوثي بتكليف الحكومة بتصريف الأعمال لا يعني حكومة الكفاءات وان قرار الحكومة بالاستقالة واضح ولا تراجع عنه. كانت قد كلفت اللجنة الثورية العليا أعلي سلطة في اليمن وفقاً للإعلان الدستوري الحوثي الحكومة المستقيلة برئاسة خالد بحاح بتصريف الشئون العامة لحين تشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة بالقصر الجمهوري بصنعاء. وفيما يعتبر رداً علي خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء قام مسلحو جماعة الحوثي بخطف ابن شقيقه محمد هادي منصور خلال محاولته الخروج من صنعاء إلي عدن بجنوب البلاد واللحاق بعمه الرئيس. من ناحيته قام هادي بمقابلة عدد من محافظي الجنوب والقادة العكسريين بأحد المقرات الرئاسية ونقل الاجتماع علي أحد المحطات التليفزيونية بالمدينة وليقوم الرئيس هادي بمباشرة مهامه كرئيس للدولة بما يعني انه تراجع عن استقالته التي كان قد تقدم بها احتجاجاًپعلي ممارسات الحوثيين وأكد هادي التزامه بالمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي عام 2011 لنقل السلطة. أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه مبعوث الأممالمتحدة بضرورة نقل مقر الحوار بين التيارات السياسية من العاصمة صنعاء إلي "مكان آمن" وقال المبعوث الدولي جمال بن عمر إنه اتصل بهادي بعد ان كسر إقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين علي القصر الرئاسي في 20 يناير. ناقش معه آخر المستجدات في المشهد السياسي اليمني وذلك بعد تفاقم الأزمة من جراء ممارسات الحوثيين. أشار بن عمر إلي أنه سينقل الطلب إلي المشاركين بالمفاوضات مؤكداً علي تمسك هادي بأمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن واعتبر هادي كافة خطوات الحوثيين باطلة ولا شرعية لها وحض المجتمع الدولي علي رفض الانقلاب الذي نفذه الحوثي.