نسمع كل اسبوع عن دعوة علي الفيس بوك والانترنت إلي مليونية لكذا أو كذا كل اسبوع مسميات مختلفة وأنا لست ضد أن يحصل كل إنسان علي حقه ومقالاتي حتي في السنوات السابقة تدل علي ذلك حتي لا ينتقدني أحد أو يتهمني اتهاما باطلا ليس خوفا أو نفاقا فما في العمر يجعلني لا أخاف إلا الخالق ولكن كلمة حق. هل يمكن أن يستمر ذلك. هل يمكن أن نسمع أصواتا تقول انه إذا لم يتم لنا ذلك سندعو لمليونية طبعا قد لا يصل المتظاهرون لمليون لكنهم اصبحوا "كناية" عن تجمهر كبير والناس تستجيب وتخرج للشارع. هل يمكن أن تستمر الأمور هكذا. هل هذا هو الحل لهذا البلد؟ هل يمكن أن يعمل مسئول في هذا الجو؟ هل يمكن أن نطلب من مسئول ثبات اليد واتخاذ قرار صائب حتي لو كان ضد رغبة فئة محددة؟ ألستم معي ان هذا تهديد يؤدي لارتعاش اليد وبالتالي لا بناء أو تقدم للمسئول الخائف هل هذا هو المطلوب؟ وعندما يخطئ البعض ونحاول محاسبتهم ننظم مظاهرة لمنع هذا وفرض الرأي علي مبدأ "الكثرة تغلب الشجاعة" هل يمكن للشارع أن يحكم؟ ومن هو الشارع الآن؟ ألستم معي ان الأمر أصبح غريبا حتي لأعلي الدول في الديمقراطية وحساب المسئولين؟ أليس هناك سبيل آخر غير هذا؟ لأن الأمر أصبح يهدد الأمن وأصبح وسيلة لظهور الأشرار وأصحاب الأجندات الخاصة المشبوهة الذين حولوها باقتدار واحتراف لقضية عامة تطالب الناس بالجمهرة والنزول للشارع لتهديد المسئولين وتهديد العمل ثم الاستجابة الدائمة لهذه المطالب أليس هذا أمرا غير مقبول؟ أصبح كل جمعة جديد وشعارات جديدة ظاهرها الخير وفرض الديمقراطية وباطنها يعلمه الله. لابد من اسلوب آخر لعلاج الداء وحصول الناس علي حقوقهم بشكل حضاري هادئ يعطي لعجلة العمل الحركة الدائمة التي نحتاجها والشجاعة في اتخاذ القرارات والعودة لتحريك مصر والارتفاع بها وأكيد ليس بهذا الاسلوب التهديدي ومساندة بعض جهات الاعلام. ألا تدرون ان هذا يؤخر مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لا يعلم مداه إلا الله خافوا علي مصر وحافظوا عليها فليس كل من ينزل الشارع الآن وطني. احذروا من يركب هذه الأمواج أيا كانوا اتقوا الله في مصر أيها الشرفاء ولا يمكن أن يستمر الحال برفض الحوار واملاء الرأي بالقوة والعنف لا يمكن دوام الحال هكذا وإلا ستخلق بدل حاكم وحاشية دكتاتورة شعبا دكتاتورا وهذا مكمن الخطورة الفعلية. أحذركم من أجل أولادي وأحفادي فأنا أستعد للنزول من قطار الحياة وأتمناه اليوم قبل الباكر فلم يعد في العمر بقية لكني أخاف عليكم يا شباب هذا البلد أصحاب زلزال 25 يناير الجميل أكملوا المشوار بالاحترام والمبادئ والهدوء ومساندة الشرفاء وهم كثر في هذا البلد. رب اجعل هذا البلد آمنا.