ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الذي أقيم خصيصا للصلاة علي أرواح شهداء الوطن ال 21 الذين ذبحوا علي أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا.. شارك في صلاة القداس نيافة الأنبا موسي الأسقف العام للشباب والأنبا بطرس العام والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة والأنبا دنيال أسقف المعادي والأنبا توماس أسقف القوصية والأنبا رافائيل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس والأنبا أبولو أسقف جنوبسيناء والأنبا قزمان شمال سيناء والأنبا ثاودوسيوس أسقف الجيزة والأنبا اسحق الأسقف العام والأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار والأنبا يوحنا أسقف إمبابة والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة والأنبا مكسيموس الأسقف العام لمدينة السلام ولفيف من الآباء الكهنة وعدد كبير من المواطنين. قدم قداسة البابا تواضروس الثاني في عظة القداس الذي أقامه لتأبين الشهداء والصلاة لأجل مصر تعازيه لأسر الشهداء باسم المجمع المقدس وكل الهيئات والمؤسسات الكنسية مشيدا بالجهود التي بذلتها الدولة في هذه القضية. أكد قداسة البابا أن هذا العمل بلا شك لا يقبله إنسان ولا تقبله الأديان أو أي شخص أيا كان وأنا لا أقصد مجرد الموت فهم شهداء للإيمان لأنهم حاظوا علي إيمانهم إلي وقتهم الأخير. ووصف الكنيسة بأنها أم الشهداء مشيرا إلي أن شهداء الوطن شهادتهم أمام الله غالية.. مشيرا إلي أن الوطن يقدم الكثير من الشهداء كل يوم وفي مقدمتهم شهداء الواجب من رجال القوات المسلحة والشرطة لأنهم الخط الأول في الدفاع عن تراب مصر المقدس. أضاف: نبهت الحكومة عدة مرات علي خطورة أوضاع المصريين الموجودين في ليبيا ومنعت السفر إلي هناك حفاظا علي أبنائها. وفي نهاية كلمته وجه البابا تواضروس تعازيه باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباسم كل الهيئات والمؤسسات في الكنيسة والآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة الحاضرين لأسر الشهداء داعيا لمصر وقيادتها وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يعينهم علي محاربة هذا الفكر الضال وهذا الشر وإن كانت ستطول هذه الفترة ولكن النصرة لأرض مصر "حفظ الله مصر وبارك بلادنا وكنيستها لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلي الأبد آمين". علي الجانب الآخر واصل المسئولون والسفراء العرب والأجانب توافدهم إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الليلة الماضية لتعزية قداسة البابا تواضروس الثاني في شهداء الوطن وعلي رأسهم السفير الفلسطيني سعيد كمال والسفير الأردني بشر الخصاونة والسفير الكويتي سالم الزمان والسفير النرويجي نورفنسلند والسفير الكندي تروي والسفير النمساوي جورج شتيفلد. كما قدم التعازي د. عبدالحي عزب ونائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بجامعة الأزهر. قال د. عبدالحي عزب: نحن كمسلمين نتبرأ من هذا الحدث والكنيسة والمسجد يجب أن يعملا بروح واحدة ونعظم القيم الجميلة التي تجمعنا ونعمل علي بناء العقول فالاستثمار في الإنسان هو خير استثمار لذلك لابد من التركيز علي المبادئ وتوضيح المفاهيم المسيحية والإسلامية والتي تخدم البشرية وتحافظ عليها. كما استقبل قداسة البابا د. كمال الجنزوري مستشار الرئيس للشئون الاقتصادية ود. عادل البلتاجي وزير الزراعة والكابتن طيار حسام كامل أبوالخير وزير الطيران المدني ود. عبدالسلام البدري نائب رئيس وزراء ليبيا ود. فتحي المجيري وزير التعليم الليبي وحسين الصغير وكيل وزارة الخارجية والسفير محمد فايز جبريل سفير ليبيا والمهندس حسين فهمي رئيس هيئة الاستثمار والشيخ محمد جمعة منسق بيت العائلة ود. محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم ود. جهاد عامر وكيل وزارة الشباب ود. ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة ود. مشيرة خطاب. كما استقبل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودران ولويس فاسي المستشار الدبلوماسي وهوجو ريتشارد نائب مدير المكتب المدني وكريسين مونوجاي مستشارة الشئون السياسية والنيابية.