* يسأل صاحب إحدي الشركات الغذائية.. أشتكي هذه الأيام من ضيق الرزق.. فهل من دعاء يرفع ذلك؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لقد قسَّم الله تعالي الأرزاق بقدر. فقال: "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم" "الحجر: 21".. وبعد العمل والجد والاجتهاد. فقد ثبت في سنة رسول الله "صلي الله عليه وسلم" أن الله يبسط الرزق لطائفة من الناس ويبارك لهم فيه جزاءً لتقواهم وعملهم بالخير. إذ روي أنس بن مالك عن الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" أنه قال: "من سرَّه أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصل رحمه". فصلة الرحم صدقة. والصدقة تُربي المال وتنمية. كما ينبغي عليك الإكثار من الدعاء والاستغفار. وهذا قوله: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً" "نوح: 10 - 12".. وأكرر مرة أخري: عليك الاجتهاد في عملك والإخلاص فيه ولا تقعد عن طلبه. وتقول: اللهم ارزقني. فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. * يسأل مسعود فتحي من الدقهلية.. لقد قمت بعمل مشروع تجاري صغير وكلفت زوجتي بإدارته والبيع والشراء. فما رأي الدين في تكليفي لزوجتي بهذا العمل؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لم يحدد الإسلام أصنافاً معينة بصفاتهم عند التعامل معهم. بل جعل الإسلام إدارة شئون الحياة والتعامل بالبيع والشراء عاماً بين الرجال والنساء. ولقد ورد أن النساء تعاملن بالبيع والشراء في عهد الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" مع النساء ومع الرجال. ولم ينكر عليهم ذلك.. ومنه ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فذكرت له الشراء والبيع مع النساء.. فقال رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "اشتري وأعتقي. فإنما الولاء لمن أعتق. ثم قام النبي "صلي الله عليه وسلم": من العشيِّ فأثني علي الله بما هو أهله ثم قال: ما بال الناس يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله؟!.. من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل. وإن اشترط مائة شرط. شرط الله أحق وأوثق".. أي ليس هناك دليل يمنع من ممارسة المرأة للبيع والشراء بنفسها مع النساء أو مع غيرهن. وأن القول بتحريم ذلك ليس من الإسلام في شيء. * يسأل سعيد الجعفري من الإسكندرية: توفي والدي وأوصي بجزء من ماله في سبيل الله وبعد الوفاة اختلف إخوتي في هذا المبلغ ورفضوا تنفيذ الوصية بالرغم من أن هذا المبلغ أقل من ثلث التركة بكثير مما حكم الدين فما موقف إخوتي؟! ** يجيب الدكتور إيهاب سالم مطر.. إمام وخطيب بأوقاف القاهرة: من حق المسلم أن يوصي لغير الورثة بثلث ماله أو أقل لما ورد أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أراد أن يوصي بماله كله.. فقال له النبي "صلي الله عليه وسلم": الثلث. والثلث كثير. ونهاه عن أن يوصي بماله كله. وما دام الأب قد أوصي بالثلث أو أقل كما جاء في السؤال وجعل الوصية في سبيل الله وجعل الوصية لغير الوارثين فلابد أن نراعي مصلحة المتوفي كما راعي هو مصلحة الورثة. فمن مات علي وصية مات علي تقي ودين ومات مغفوراً له. .. ولهذا ننصح الإخوة بتنفيذ هذه الوصية. وإلا أثموا جميعاً.