تجربة جديدة لمنطقة آثار الاسكندرية باعتمادها علي الجهود الذاتية في إعادة فتح منطقة كوم الناضورة الاثرية للزيارة واستقبال الوفود السياحية لمشاهدة العديد من الأبنية والقطع الأثرية بناء علي تعليمات من وزير الآثار بفتح أكبر عدد ممكن من المناطق الاثرية للزيارة دون تكبد الوزارة مصروفات خاصة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد حاليا. صرح محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية بالاسكندرية أن أعمال التطوير والنظافة ستتم جميعها بالجهود الذاتية دون تحمل الوزارة أعباء مالية. اضاف متولي ان منطقة كوم الناضورة الاثرية استغلت عبر عصور مختلفة وتبلغ مساحتها قرابة الستة افدنة ويرجع سبب تسميتها إلي كوم بكونها تشبه التل الترابي أو الهرمي والناضورة ترجع إلي كلمة النظر أو الرؤية بكونها كانت تكشف جميع حدود المدينة من فوقها. اضاف ان المنطقة كانت تستخدم كمقابر خلال العصر الإسلامي حتي عام 1844 حينما أمر محمد علي باشا بنقل المقابر من داخل المدينة إلي خارجها ومن ابرز الافراد التي دفنت بها هو الشيخ الطرطوشي المنتسب إلي آل البيت وخلال الحملة الفرنسية تم استغلال هذا التل كطابية واطلق عليها طابية "كفاريللي" نسبة إلي أحد قادة الحملة. واستعرض متولي مشتملات المنطقة وما بها من البرج الرئيسي الذي بني عام 1926 بارتفاع ما يقرب من 25 مترا تقريبا وسكنتين واحدة للمأمور الانجليزي وأخري للمصري لمراقبة الحركة الملاحية بالميناء ومرصد محمد علي وكرة الزوال التي كانت تستخدم في الماضي لتعريف الافراد بمواقيت الصلاة بالاضافة إلي احتواء المنطقة علي ما يقرب من 126 قطعة أثرية من مختلف العصور منها الاعمدة والتيجان والقبور.