مع اقتراب المعركة الانتخابية البرلمانية تشهد الإسكندرية صراعات طريفة للدعاية الانتخابية.. فغرب الإسكندرية يشهد معركة "البطاطين" ففي الوقت الذي أعلن فيه حزب النورالسلفي عن توزيع ستة آلاف بطانية قام "رزق ضيف الله" شقيق النائبين السابقين عن الحزب الوطني "عبدالمنعم راغب" وسعداوي ضيف الله بتوزيع كميات كبيرة من البطاطين المحمولة علي سيارة نصف نقل بالقري التابعة لدائرة العامرية ومساكن الكيلو .21 .. أما "ضوي خير الله" والذي كان يمثل جيل الشباب بمنطقة الدخيلة فالبرغم من اعلانه عن توزيع "10 آلاف بطانية" إلا أنه قرر الانسحاب مبكراً من المعركة الانتخابية مطلقاً مبادرة "لم الشمل" بعد أن تجاوز عدد المرشحين من عائلته ال 20 وهو ما دعاه لدعوة باقي أفراد العائلة للتجمع خلف مرشح واحد ولا تزال المبادرة محل دراسة من أفراد الأسرة. ** الطريف هو تنوع دعاية "حزب النور السلفي" الذي يشهد حالة من الرخاء المالي لا تشهده باقي الاحزاب السياسية المدنية سواء القديمة أو المعلنه بعد الثورة المنعدمة التواجد بالساحة السياسية السكندرية حيث يقوم حزب "النور" بتبني حملة لتطعيم الطيور والدواجن وحتي الماعز بمنطقة شرق الإسكندرية ضد الأمراض بخلاف جولاته بالمستشفيات لزيارة المرضي وتوزيع الهدايا!! وبعيداً عن اساليب الدعاية المستترة لحين بدء المعركة الانتخابية تشهد "أصعب" دوائر الإسكندرية وهي دائرة "محرم بك" معركة ضارية بين النواب السابقين أو معتادي الترشح بالدائرة والرسوب علي مدار دورات عديدة بالاضافة إلي الوجوه الجديدة.. ولعل صعوبة الدائرة تعود لضم دائرة "غربال" لاول مرة لدائرة محرم بك وهو ما يعد بمثابة أزمة لاي مرشح لكون دائرة "غربال" لها مرشحوها المعروفون سابقاً لأهالي المنطقة أو حتي الوجوه الجديدة وأيضاً دائرة محرم بك التي تضم جهتين وهي الحضر والقطاع الريفي من قري أبيس.. وبالتالي فمرشح محرم بك قد لا يلقي القبول بغربال بخلاف اتساع نطاق دائرته والعكس صحيح. ** بصورة عامة فأن دائرة "النواب" قد اختلفت الوضع بها بسقوط علي مهاود في إحدي قضايا الرقابة الإدارية والذي كان قد بذل مجهودا كبيرا بالاضافة إلي انفاق مالي كبير كدعاية له قبل الانتخابات والاتفاق مع بعض المرشحين علي عدم خوض الانتخابات لتسهيل عليه ترشيحه ولعل سقوط "مهاود" هو مازاد من حدة ما يتردد في أجواء منطقة محرم بك عن عزم المهندس "ممدوح حسني" عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة "محرم بك" في دورة وعن دائرة "غربال" في دورة أخري عن الحزب الوطني خوض الانتخابات القادمة لكونه يعلم خفايا الدائرتين. بالإضافة إلي عزم كل من "أحمد إسماعيل" عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني لدائرة محرم بك وفتحي عبداللطيف عضو مجلس الشعب السابق أيضا عن الحزب الوطني ورئيس اتحاد العمال.. و"عبدالرحمن إيرير" عضو مجلس الشعب السابق ايضا عن الوطني عن دائرة غربال بالاضافة إلي النائب السابق الناصري "محمد البدرشيني" والذي من المتوقع ان ينافسه كالعادة شقيقة عصام البدرشيني مع مجموعة من الوجوه الجديدة منها حمدي مرسي. وحسام أبو الفتوح المحامي وهاني رسلان المحامي و"محمد عواد" وفكري الديب المتحرك بجدية بقري أبيس وشريف شوقي و"أحمد حسين" من أبيس عشرة بالاضافة إلي الوجوه القديمة المعروفة بالمنطقة ومنهم "عمرو كمال" الذي لم يوفق في ترشيحاته السابقة بدائرة غربال بالرغم من شعبيته و "عامر فكري" الذي لم يوفق ايضا في ترشيحاته السابقة و"محمد العقاري" أمين الفلاحين بحزب السادات و "أحمد العشماوي" عضو المجلس المحلي السابق والمعروف بخدماته بمنطقة قري أبيس غربال و "السيد غنيوه" ويمثل قري أبيس لكون والده عضو مجلس شعب سابق عن دائرة محرم بك ولديه أمل كبير في الانتخابات القادمة لكونه لم يوفق في الانتخابات البرلمانية بالدورة السابقة وغيرهم من أبناء الدائرتين.. وهو ما يمثل صعوبة بالغة لجميع المرشحين لاتساع نطاق الدائرة علي مقعدين فقط في ظل أن جماعة الإخوان الارهابية لها سيطرة سابقة معروفة بدائرة غربال وأعداد لا يستهان بها في ظل عدم ظهور "سلفي" بدائرة محرم بك أو غربال بصورة ملحوظة وتركيز السلفيين كما سبق وأن ذكرنا علي السيطرة علي غرب الإسكندرية الذي يضم أشهر مشايخ الدعوة السلفية ومنهم "شريف الهواري" و "سعيد الروبي" بالاضافة إلي شرق الإسكندرية من منتزة ورمل الثغر.. وبصورة عامة فان الدعاية الانتخابية لاي مرشح بدائرة محرم بك تمثل عبئا كبيراً وتتطلب تحركا مكوكيا لاي مرشح وهو ما يجعلها الدائرة الأكثر صعوبة بالإسكندرية.