تسببت هزيمة الأهلي أمام إنبي أول أمس في دخول البطل مأزق بات الخروج منه أمراً صعباً لوصوله الي قمة الدوري والمحافظة علي البطولة التي يحملها بعد ان وسعت الهزيمة الفارق مع الزمالك الي 11 نقطة كما أن فوز إنبي قد خدمه أيضاً ليرفع رصيده إلي 41 نقطة ويقرب الفارق مع الزمالك الأول الي ثلاث نقاط ويصل الفارق لصالحه مع الأهلي الي 8 نقاط. رغم ان تلك الهزيمة لا تعد السبب الأول بالاضافة الي النتائج السلبية التي تحققت في لقاءات سابقة كثرت فيها نسبة التعادل حتي بلغت ثلث عدد المباريات التي لعبها وبلغت 6 تعادلات لتضيف الهزيمة الثالثة صعوبة أكثر في مشوار الفريق والبطولة. وعلي ضوء ما انتهي إليه الموقف مع نهاية الدور الأول رغم وجود مباراة مؤجلة بات الأهلي في حاجة الي معجزة كبيرة للوصول الي قمة المسابقة وتخطي عقبتي الزمالك وإنبي بسبب هذا الفارق الكبير بين الثلاثة فرق. وكي يحقق الأهلي هذه المعجزة التي يحلم بها في زمن اختفت فيه المعجزات لفريق أضاع 15 نقطة مرة واحدة كانت كفيلة لتربعه وحيداً علي القمة أو علي الأقل تقريب المسافات.. وكي يتخطي كل هذه العقبات عليه ان يحقق 56 نقطة في المباريات العشرين الباقية ليرتفع رصيده مع النقاط الحالية الي 89 نقطة بشرط ألا يصل المنافسون الي نفس عدد الناقط.. وبتفسير أدق بات الأهلي مطالباً بالفوز في 18 مباراة من العشرين والتعادل مرتين وبلا هزيمة ولكن يقاس فارق الأداء والمستوي والمتاح لكل فرق من الثلاثة من الادوات ونتائج الدور الأول فانه لن يستقيم الوضع فلا يمكن للزمالك ان يحقق الفوز في 14 مباراة والتعادل في اثنتين والهزيمة في ثلاث ليجمع 88 نقطة بعد اضافة نقاط الدور الأول أي أقل من الأهلي بنقطة وهو الذي قدم عروضاً وحقق نتائج أفضل كثيراً من منافسه ونجح في انهاء الدور الأول بأعلي رصيد 44 وكذلك إنبي المطالب بوصول رصيده النهائي هو الآخر الي 84. لتصبح المسألة في النهاية هي مجرد أحلام يقظة لن يتحقق منها شيء خاصة إذا علمنا ان مباريات الدور الثاني تعتمد علي أفكار وخطط المدربين بالدرجة الأولي وهو ما يسعي الزمالك الي تغيير مدرسة تدريبيه في مقابل عدم امكانيات ما يملك الأهلي من جهاز فني يستطيع تحقيق المعجزة. وعليه يجب ان يعترف رجال الأهلي انهم كانوا وراء ما جري لفريقهم هذا الموسم من البداية بتغافلهم للنتائج وارتفاع نسبة التعادل والهزيمة الي هذا الفوز دون اتخاذ قرار حاسم تحت زعم عدم المساءلة إلا في النهاية وهي نظرية ثبت فشلها لفريق يلعب الكرة من أجل البطولة وليس تحصيل حاصل ولا يجب أيضاً ألا نغفل نسبة الغيابات المرتفعة التي تعرض لها الفريق بسبب ارتفاع نسبة الاصابات والتي أدت الي غياب مجموعة منسجمة واشراك بعض العناصر حديثي الخبرة التي لم تستطع مسايرة شراسة المنافسين ضد البطل فضلاً عن التعاقدات الضعيفة التي لم تصنع الفارق إلا في واحد فقط هو عمرو جمال القادم من الألومنيوم والذي ولد نجماً شفاه الله. علي فكرة هذه ليست دعوة للتشاؤم لأن لقاءات الدور الثاني لها حساباتها الخاصة ولكن علي ادارة الأهلي ان يكون لها موقفها السريع خاصة وان أمام الفريق بطولة أفريقيا والتي يحمل الأهلي النجمة الذهبية فيها التي منحته لقب بطل القرن وأكثر أنديته تحقيقاً للبطولات القارية.. آخرها الكونفدرالية التي وقفت أمام كل الفرق المصرية.