خرجت قريته محلة أبوعلي القنطرة التابعة لمركز المحلة الكبري عن بكرة أبيها في الليلة الماضية لاستقبال جثمان ابنها الشهيد أحمد محمد عادل العدل 21 عاما والمجند بقوات أمن شمال سيناء والذي استشهد بسلاح الغدر علي يد المجموعة الإرهابية التي هاجمت قواتنا المسلحة بعدة مناطق بشمال سيناء. توجه المئات من أهالي القرية عقب سماعهم الخبر المشئوم إلي منزل أسرة الشهيد بالقرية لتقديم واجب العزاء والوقوف بجانب أسرته وسط حالة من الحزن الشديد التي سيطرت علي الجميع. والشهيد هو الابن الأكبر لوالديه حيث يعمل والده موظفاً بمجلس مدينة المحلة الكبري وله ثلاثة أشقاء أصغر منه أحلام 19 عاما وأحمد 11 عاما وفرحات خمس سنوات وكان قد ارتبط بمشروع خطوبة باحدي فتيات القرية ويستعد للزواج عقب إنهاء خدمته حيث كان متبقياً له ثلاثة شهور فقط علي إنهاء خدمة تجنيده ولكن القدر لم يسعفه لتحقيق أحلامه بعد أن أغتاله يد الغدر والخسة والإرهاب. أصيب والده بصدمه عنيفة عقب ابلاغه بالخبر وكان في حالة نفسية سيئة للغاية وظل يردد حسبي الله ونعم الوكيل. وقد وصل جثمان الشهيد قادما من مطار الماظة إلي مسقط رأسه بقريته محلة ابو علي عقب العشاء حيث شارك في تشييع الجثمان الآلاف في أهالي القرية. في جنازة مهيبة إلي مثواه الأخير لموارته الكبري وسط مطالبات في الأهالي بضرورة سرعة القصاص من الإرهابيين الخونة وقطع يد الإرهاب الذي تخطي كل الخطوط الحمراء ولم يعد يفرق بين أحد وطالت يداه الأبرياء.