يتصدر إهمال المستشفيات الحكومية المشهد بمحافظة سوهاج فالمستشفيات الحكومية في تلك المحافظة القابعة في جنوب مصر وتمثل رحلة معاناة لمواطني وأبناء سوهاج وبدلاً من أن تكون ملاذاً آمنا للمرضي أصبح الكثير منها مقبرة خاصة للفقراء من المرضي لدرجة أن اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج عندما وطأت قدماه أرض المحافظة كانت أولي جولاته بعض المستشفيات الحكومية وصف إحداها بالسييء ولم يرضيه المستوي الصحي ولا العلاجي بتلك المستشفيات واعترف المحافظ بعد زيارته لمستشفي سوهاج العام واستماعه إلي كل المشاكل التي توجد به وشكاوي المرضي والمواطنين من المستشفي بحالة التدني الصحي التي وصلت إليها تلك المستشفيات. اكد علي أنه بتعاون المحافظة مع وزارة الصحة سوف تقدم كل الدعم الممكن للمستشفي لكي يصل إلي المستوي المطلوب من الاهتمام بالصحة خاصة أن آلاف المرضي يتوافدون عليها يومياً وسنعمل علي أن تكون صرحاً طبياً ليس في سوهاج فقط بل علي مستوي صعيد مصر. "المساء" القت الضوء علي بعض تلك المستشفيات فمستشفي سوهاج العام اكثر المستشفيات التي يتوافد عليها المرضي في سوهاج تستقبل آلاف المرضي يومياً لأنها بيت الفقراء وفي الفترة الأخيرة وبعد زيارة وزير الصحة واهتمام المحافظ بها شهدت طفرة لكنها تحتاج إلي رعاية واهتمام اكبر خاصة من المحافظة والقائمين عليها. فهناك شكاوي كثيرة من نقص بعض الأدوية وأن المرضي يشترون العلاج من خارج المستشفي متسائلين أين العلاج المجاني بل أحد المرضي أكد لنا أن جميع المستلزمات من العلاج اشتراها من خارج المستشفي. والأطباء يقومون بالكشف علي المرضي كشفاً صورياً هذا ما اشار إليه صفوت عبدالحميد مدرس وبالقرب من مستشفي اليوم الواحد ازدحام كبير يصل لحد المعاناة اليومية. أوضح "عبدالحميد عبدالعظيم: تاجر: بقوله كأنك في سوق كبير ناهيك عن الفوضي لا تعرف من المرضي ومن الأصحاء أما الحديث عن العناية الصحية فهي تحتاج إلي وقفه من المسئولين في مستشفي أخميم المركزي يقولون الداخل مفقود والخارج مولود فالمستشفي فيه تعطل دائم لجهاز الأشعة مما يسبب إرهاقاً مادياً للمرضي ناهيك عن شكاوي المرضي المستمر ومعاناتهم عند الدخول إلي المستشفي كما قال أحمد علي موظف. وفي مستشفي الهلال مازالت مشكلة تعطل الاسانسير إحدي المشاكل الرئيسية بالمبني خاصة أن هناك مرضي لا يستطيعون الصعود علي السلالم وهناك اهمال من بعض الاطباء كما قال أحد المرضي ويدعي "السيد.ف" الذي أجري عملية "فتاك" وبعد أسبوعين حدث له آلم وذهب وحصل عنده ضمور في الخصية بسبب الإهمال وذهب إلي الطبيب الذي أجري له العملية وتقدم المريض ببلاغ يتهم المستشفي بالإهمال وضياع خصيته ويضيف وجيه رياض محاسب أن المستشفي بسبب الأهمال اصبح مرتعاً للحيوانات الضالة خاصة القطط. أما أهالي مدينة جهينه وقراها ونجوعها فيعانون من الإهمال التام بمستشفي جهينه المركزي مما يجعل المرضي يتركونه متجهين إما إلي مستشفي طهطها العام أو إلي مستشفي المحافظة مما يكلفهم السفر والعناء وهم أولي بمستشفي بلدهم الي ضربها الاهمال حيث عدم نظافة السرائر ودورات المياه به مكسورة لا يوجد به أطباء بصفة مستمرة لوجودهم في عيادتهم الخاصة كما يقول محمد الظريف موظف بالبترول ويشاركه الرأي عبدالله السيد عامل في أن مستشفي جهينة لا علاج ولا دواء ولا اطباء وأن المستشفي يحتاج إلي علاج. يشير إبراهيم عبدالله أحد مواطني جرجا إلي معاناة أبناء المدينة وقراها من مستشفي جرجا العام المستشفي الأساسي الذي يستقبل مرضي هذه المدينة وقراها حيث يتحدث عن تعطل لبعض أجهزته بصفة مستمرة الأمر الذي يزيد من مضعافة الآلام للمرضي مشيراً إلي أن الحضانات بالمستشفي تحتاج إلي عناية واهتمام حرصاً علي حياة الأطفال الذين يدخلون فيها. وعند الذهاب إلي مستشفي دار السلام في أقصي جنوب المحافظة المنسي واقع الإهمال يتحدث عن نفسه كما يؤكد "الشيخ أحمد إبراهيم موظف علي ذلك مشيراً إلي أن مستشفي دار السلام تجسيد لواقع لا يمكن لأي اسنان أن يتغاضي عن النظر إليه إلا مسئولي الصحة بالمحافظة لدرجة أن بعض المواطنين وصل بهم الأمر ذات مرة إلي الهجوم علي المستشفي وتحطيم محتوياتها بسبب الإهمال والتأخير في علاج أحد أقاربهم متهمين الإدارة والأطباء بالإهمال الجسيم. وكما يقول أحمد خليفة اخصائي أن مستشفي دار السلام المركزي نموذج حي للإهمال حيث أن المستشفي ما هو إلا مجموعة من الجدران وموظفين أطباء اسما وليس فعلاً وإداريين فقط. والمستشفي لا يوجد بها أدني مستوي من الخدمة العلاجية سواء بالعيادات الخارجية أو الاستقبال أو الغرف الخاصة بالمرضي. وعدم تواجد الأطباء في النوبتاجية الخاصة بهم. فهم يفضلون تركها حتي يتثني لهم التواجد في عيادتهم الخاصة وايضا الصيدلية بالمستشفي لا يوجد بها سوي أصناف من الأدوية البدائية والتي لا تغني ولا تسمن من جوع وهي موحدة لجميع المرضي وطبيب الاسنان دائما غير متواجد وفي حال تواجده يعطي المريض جرعات لتسكين الآلم وهذا قليل من كثير من آراء بعض المواطنين استمعت اليهم "المساء" حول واقع مستشفيات سوهاج الحكومية.