أعلنت المحكمة الجنائية الدولية. عن بدئها في عمل تحقيق أولي عن ارتكاب المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين جرائم حرب محتملة علي الأراضي الفلسطينية.قالت المدعية العامة بالمحكمة. فاتو بنسودا. إنها تعتزم إجراء التحقيق الأولي "باستقلال تام وحيادية". في خطوة قد تسفر عن توجيه اتهامات لمسئولين من الجانبين.. وبناء علي النتائج الأولية. سيحدد الادعاء في المحكمة ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في جرائم حرب محتملة بالمناطق الفلسطينية. من جانبها. سارعت السلطة الفلسطينية إلي الترحيب بهذه الخطوة من المحكمة. واصفة الخطوة بالطبيعية. في حين وصفتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بالمخزية. وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" بشدة إعلان المحكمة الجنائية الدولية فتح التحقيق الأولي. وقال ليبرمان الليلة الماضية: "إن القرار يمس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".. وأضاف "بعد مقتل أكثر من 200 ألف في سوريا لا تجد المحكمة الدولية سببا للتدخل هناك أو في ليبيا أو في أماكن أخري. وإنما وجدت أنه من المناسب "فحص" الجيش الأكثر أخلاقية في العالم". حسب قوله.. وفي 31 ديسمبر الماضي. وقع الرئيس الفلسطيني. محمود عباس 20 اتفاقية ومعاهدة دولية. في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. بعد ساعات من رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار عربي ينص علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية عام 2017. وأقرت السلطة الفلسطينية في الأول من يناير الجاري. بأن من اختصاص المحكمة النظر في الدعاوي اعتباراً من 13 يونيو 2014 تاريخ حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربيةالمحتلة عقب خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل وما تلاها من حرب في غزة. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا علي قطاع غزة استمرت 51 يوما. أدت إلي مقتل أكثر من ألفي فلسطيني. وإصابة نحو 11 ألفا آخرين. في سياق آخر. أكد مندوب إيران الدائم لدي الأممالمتحدة والممثل عن حركة عدم الانحياز. حسين دهقاني. أن مجلس الأمن الدولي عاجز عن القيام بمهامه وتسوية القضية الفلسطينية. وأشار دهقاني إلي أن القضية الفلسطينية مدرجة علي جدول أعمال الأممالمتحدة منذ أكثر من 67 عاماً وللأسف لا جديد.. اتهم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسي أبو مرزوق. الغرب بالكيل بمكيالين في موضوع حرية الرأي والتعبير والإنحياز لإسرائيل ومحاباتها علي حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.. قال "أبو مرزوق" الليلة الماضية: "ليس من حرية الرأي ولا الإبداع هذا المستوي الهابط من الرأي. حينما يتعرضون للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بالإساءة أو التعرض لمقدساتنا بالإهانة أو الرسوم غير اللائقة".. وأضاف أن "كل ذلك يؤدي إلي تصرفات وردود أفعال هؤلاء أهم دوافعها".. وتساءل: "لماذا لا يعتبر من حرية التعبير الحديث عن الهولوكوست "المحرقة النازية" .أو أي شيء يقترب من شعائر اليهود".