أكد مصدر أوروبي مطلع أن حزمة العقوبات الجديدة علي سوريا ستعلن رسمياً غداً الجمعة علي هامش القمة الأوروبية التي تعقد اليوم وغداً في بروكسل. وذلك في ظل قيام زعماء الدول الأوروبية بمناقشة الأوضاع في سوريا استكمالاً للمناقشات التي جرت يوم الاثنين الماضي في لوكسمبورج. وأشار المصدر إلي أن العقوبات تقع علي حوالي أربع شركات سورية ترتبط بالنظام القائم في دمشق. إلي جانب إضافة أشخاص آخرين للائحة لمن سيتم تجميد أموالهم ومنعهم من السفر إلي أوروبا. مشيراً إلي أن العدد الإجمالي سيصل إلي 15 ما بين هيئة. وشركة. وشخصية. ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد اتخذ حزمة عقوبات تضمنت حظر سفر وتجميد أموال وأرصدة لشخصيات هامة في النظام السوري. حيث حل الرئيس السوري بشار الأسد علي هذه القائمة. كما نصت علي تجميد كافة برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسوريا ومنع توريد الأسلحة لدمشق. بالإضافة إلي وقف السعي لتوقيع اتفاق الشراكة بين الطرفين. وفي هذا السياق. رأت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الرئيس السوري بشار الأسد يسير علي خطي حكام عرب مستبدين سبقوه وآخرين مازالوا في الطريق. مشيرة إلي أنه لم يعد هناك الكثير من الوقت أمام النظام السوري. وقالت المجلة الألمانية إن الرئيس السوري ألقي "الاثنين" الماضي ثالث خطاب له منذ بداية الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ 11 عاما. حيث تعهد بالإصلاحات وأدان المخربين والمتآمرين. مشيراً إلي أنهم السبب وراء العنف في سوريا. وأشارت المجلة إلي أنه في الوقت الذي يستمر فيه العنف في سوريا يتدفق الآلاف من السوريين إلي دول مجاورة وخاصة تركيا. حيث لم يعد هناك دعماً كبيراً لرئيسهم في هذه الدول التي نزحوا إليها. وانتقدت المجلة خطاب الأسد وسخرت من وعوده بالإصلاح. متوجه بسؤال إلي الغرب لماذا لا يفعل المزيد من أجل وقف العنف في سوريا. وقالت المجل إن السوريين قدموا تضحيات عظيمة وأن 40 عاماً من حكم عائلة الأسد المستبدة فترة كبيرة للغاية وأن وقت رحيل هذا النظام حان. وأن بشار الأسد نفسه ربما يكون يشعر بهذا الأمر. مشيرة إلي أنه لم يقدم شيئاً طوال عشرة سنوات قضاها في حكم سوريا وأنه كانت لديه الفرصة ولكنه عندما فشل في إثبات نفسه لجأ إلي العنف.