لا تزال تداعيات نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" في مجلة شارلي إيبدو الفرنسية مستمرة.. حيث أكد خبراء السياسة أن ذلك التصرف لا يستفز مشاعر المسلمين فحسب بل إنه يزيد الموقف اشتعالاً ويعمق الكراهية والعداوة وقد يستغله المتطرفون مبرراً لإحداث تفجيرات وعمليات إرهابية هنا وهناك. ** يري عبدالرحمن عبدالعال "أستاذ سياسة بالمركز القومي للبحوث الجنائية" أن قيام مجلة "تشارلي إيبدو" بإعادة نشر صور مسيئة للرسول مجدداً تصرف غبي ليس من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين فقط بل ترسيخ ثقافة الكراهية أشار عبدالرحمن إلي أنه رغم تعاطفنا الكبير مع فرنسا ضد الحادث الإرهابي الأخير فإن الحكومة الفرنسية إذا فشلت في السيطرة علي مثل هذه المجلة التي تسيء إلي الرموز الإسلامية وتدعم الكراهية بين الثقافات فإن ذلك سوف يفجر موجة غضب في المجتمع الإسلامي ليس في مصر وحدها بل في العالم كله ك ** يشير د. جهاد عودة "أستاذ علوم سياسية جامعة حلوان" إلي أن مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية أعلنت من قبل إلحادها وهذه الأمر مسموح به في القوانين الفرنسية كما نشرت منذ فترة صورا مسيئة للرسول وتم رفع قضية عليها من قبل المسجد الكبير في باريس ولكن خسر المسجد القضية لذلك من الذكاء ألا نعبر عن هذه المسألة بشيء من الكراهية والغضب خاصة في هذه الأجواء الصعبة من تفجيرات وعمليات إرهابية وأن نترك الحكومة الفرنسية هي التي تتعامل مع هذه المجلة *. يوضح د. إكرام بدر الدين "أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة" أن التصرف السياسي المناسب تجاه المجلة الفرنسية التي نشرت صوراً مسيئة للرسول الكريم يجب أن يتسم بالحكمة والهدوء فعلينا أن نعمل من خلال العلاقات الثنائية المتبادلة بين مصر وفرنسا وبطرق دبلوماسية علي توضيح الفرق بين حرية الرأي والتعبير وإهانة المقدسات ** أما د. عايدة السخاوي "أستاذ اجتماع سياسي جامعة المنصورة" فتري أن ما تحاول مجلة شارلي الوصول إليه هو تهييج وإيذاء مشاعر المسلمين وفعلت ذلك إحدي الصحف الدانماركية وغيرها لذلك فإن الرد علي الإساءة للرموز الإسلامية وعلي رأسها الرسول الكريم يكون بتعزيز القدوة الإسلامية للعالم وسلوكيات المسلمين فالإسلام انتشر بسلوكيات أصحابه ليس بالسلاح أو العنف كما أنه ليس لنا شأن كمسلمين بالعنف أو حوادث الإرهاب فليس علينا أن ندافع عن أنفسنا أو نسعي لتهدئة الغرب ضدنا أضافت د. السخاوي ان هناك دوراً كبيراً علي الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في العالم العربي لدعم الخطاب الديني الذي يحض علي الإصلاح الاجتماعي والاندماج بين الثقافات المختلفة بلا ضغينة أو كراهية.