رفع سكان منطقة "الرزاز" بالدويقة راية العصيان في وجه د. جلال السعيد محافظ القاهرة عقب قرار المحافظة بإخلاء مساكنهم بالقوة الجبرية خوفاً علي حياتهم ومن استمرار سقوط الصخور علي المنازل ورفضوا الانتقال إلي المساكن التي خصصتها لهم المحافظة ب 6 أكتوبر. قالوا "لو المحافظ خايف علينا احنا خايفين علي ولادنا وأكل عيشنا وهنا موتة وهناك موتة" مؤكدين أنهم لن يتركوا مساكنهم ويذهبوا للعيش في شقق مساحتها لا تتعدي 38 متراً وتبعد 40 كيلو عن أماكن عملهم مما يكلفهم 40 جنيهاً يومياً أجرة مواصلات خاصة وأن معظمهم "أرزقية" ويعملون يوماً بيوم وقالوا "هنا هانموت من الصخرة وهناك هانموت من الجوع". طالبوا ببقائهم في مساكنهم انتظاراً لانتهاء مساكن حي الأسمرات بالمقطم الذي كان وعدهم رئيس الوزراء بنقلهم إليها خلال زيارته لهم. قال بدوي مهدي عثمان ومصطفي فرغلي سيد عمال أرزقية: لن نذهب إلي مساكن أكتوبر لأننا لن نستطيع تحمل تكلفة أجرة الذهاب إلي عملنا يومياً التي تصل إلي 40 جنيهاً ونحن جميعاً عمال ارزقية ونعمل يوم بيوم لذلك إذا كنا هانموت في بيوتنا بسبب سقوط الصخور سوف نموت أيضاً في 6 أكتوبر من الجوع لعدم قدرتنا علي العمل. وتساءلا ماذا نفعل هناك وأين نذهب بأولادنا ومدارسهم بالدويقة وماذا نعمل في الصحراء؟ أضاف خالد الصوفي حسان عامل بمسجد: وعدنا رئيس الوزراء خلال زيارته للمنطقة بنقلنا إلي مساكن حي الاسمرات بالمقطم ونحن ننتظر الانتهاء منها ولن نرحل إلي 6 أكتوبر وإذا كان المحافظ خايف علينا ويريدنا الانتقال إلي أكتوبر يعطينا ضماناً بالانتقال إليها عقب انتهائها. لأن منطقة المقطم مناسبة من حيث قربها من أماكن أكل عيشهم ولن تكون المشكلات فيها مثل مساكن اكتوبر. أوضح أنهم يخشوا تبدد وعود محافظ القاهرة في حالة رحيله خلال حركة المحافظين القريبة القادمة. قال جمال وعاشور الصعيدي عمال: كلنا صوت واحد بالمنطقة واتفقنا علي عدم اخلاء مساكننا بالمنطقة ليس لأننا نريد فيلات أو قصور ولكن لنقلنا إلي مكان قريب نستطيع من خلاله توفير لقمة العيش لهم ولأولادهم. أضافا أنهما إذا ذهبوا إلي 6 أكتوبر ولم يجدوا قوت يومهم سوف يتحولون إلي بلطجية حتي لا يشاهدا ابناءهم يموتون أمام أعينهم. قال أحد سكان المنطقة المريض الذين تم نقلهم إلي 6 أكتوبر لم يستطعيوا البقاء هناك لعدم وجود مستشفي وتوفي فور عودته مرة أخري إلي الدويقة. قالت سحر مصطفي وزوجها حسين عبدالظاهر حسن: قرارات الحي بإزالة المساكن "بالرزاز" تحمل الكثير من الشبهات وفيها "خيار وفاقوس" لنقل بعض السكان إلي مدينة بدر ونقل غيرهم إلي 6 أكتوبر إلي جانب أن هناك كثيراً من المساكن التي لم تصدر لها قرارات تخصيص وحدات سكنية بمدينة 6 أكتوبر لعدم وجود أوراق لها فأين نذهب بأولادنا بعد الإزالة؟ أضاف هاني عليوة وأحد السكان أن منطقة أكتوبر مليئة بالبلطجية والعرب والشقق صغيرة لذلك لن نذهب إلي أكتوبر وننتظر هنا الموت المفاجئ أفضل من الموت البطئ بأكتوبر. أوضح ترحيب الأهالي بالانتقال إلي مدينة بدر أو الاسمرات بالمقطم في شقق علي المحارة لكنها أفضل من حيث الخدمات والمسافة والتكلفة لأعمالهم البسيطة قال ازاي يعيشونا بالعافية هانموت هنا لأننا ندفع جميع التزامات الشقق من كهرباء ومياه وعوايد وزبالة وبالتالي لماذ قامت المحافظة بتوصيل كل هذه المرافق وتريد نقلنا إلي العيش في الصحراء ونحن نعيش في بيوتنا دون دفع ايجارات وهناك سوف ندفع 175 جنيه.