أعلن مرصد مناهضة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية بفرنسا انه تم رصد أكثر من 50 عملا ضد المسلمين منذ الهجوم علي مقر صحيفة شارلي إيببدو بباريس الأربعاء الماضي. طالب عبدالله ذكري رئيس المرصد الدولة الفرنسية بتعزيز الاجراءات الخاصة بتأمين المساجد. وقال عبدالله ذكري -نقلا عن وزارة الداخلية الفرنسية. ان المساجد تعرضت لإطلاق 21 قذيفة أعيرة نارية و قنابل يدوية كما تلقت 33 تهديدا في صورة رسائل و شتائم وأعرب رئيس المرصد عن سخطه الشديد حيال هذا الكم من الاعتداءات التي لم تحدث من قبل في اقل من اسبوع. من جهته. اتهم وزير الخارجية الروسي, سيرجي لافروف المعارضة السورية بأنها قامت بتدريب مهاجمي باريس الذين شنوا هجوما علي مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة. ونقلت وكالة أنباء "ايتارتاس" الروسية عن لافروف قوله إن هجوم الأربعاء الماضي الذي أسفر عنه مقتل 12 شخصا ارتكب علي أيدي مسلحين كانوا يقاتلون في سوريا بهدف دعم إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وأوضح وزير الخارجية الروسي أن التعاون مع الغرب في مجال مكافحة الإرهاب تم وقفه, وفي الوقت ذاته, لا يوقف الإرهابيون التعاون مع بعضها البعض مضيفاً أن النشاط الإرهابي لا يعرف حدودا. وتابع لافروف إن الأخوين اللذين قاما بشن الهجوم علي مكتب المجلة الباريسية قد أتقنا فن الإرهاب في سوريا, والقتال مع أولئك الذين يحاولون الإطاحة ببشار الأسد. من جانبه. كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو النقاب عن أن حياة بومدين , زوجة آمدي كوليبالي منفذ الهجوم علي المتجر اليهودي في باريس, دخلت تركيا في الثاني من يناير الجاري قادمة من مدريد, وانتقلت إلي سوريا في الثامن من نفس الشهر. وقال جاويش أوغلو . في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية إن الكاميرات الموجودة في المطار سجلت وصول بومدين إلي تركيا في التاريخ المذكور مشيرا إلي أنها أقامت مع شخص آخر في فندق في منطقة قاضي كوي بإسطنبول, وأن المعلومات الواردة من هاتفها المحمول أظهرت عبورها إلي سوريا في الثامن من يناير. وحول التعاون مع فرنسا. قال جاويش أوغلو أبلغنا الجانب الفرنسي بالمعلومات التي توصلنا إليها بخصوص حياة بومدين قبل أن يطلبها الجانب الفرنسي منا. وأكد جاويش أوغلو أن العالم ليس حازما في حربه علي الإرهاب مشيرا إلي عدم وجود تعريف متفق عليه عالميا للإرهاب حتي الآن وأنه ليس من المفترض الترجيح بين الإرهابيون في سوريا والعراق. وتشهد الساحة السياسية الأوروبية تحركات متتابعة للتعامل مع تداعيات الهجوم الذي استهدف شارلي إيبدو. يوم الأربعاء الماضي. وذكرت وكالة أنباء "آكي" الايطالية أن الأسابيع المقبلة ستشهد اجتماعات متوالية وعلي أكثر من مستوي لتدارس كيفية دعم العمل المشترك لمحاربة الإرهاب وتطويق التطرف. ويعتزم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماعهم الدوري الأسبوع المقبل في بروكسل, لكن مصادر أوروبية مطلعة أوضحت أن ليتونيا, التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي, استجابت لضغوط بعض الدول لعقد اجتماع علي مستوي وزراء الداخلية في السادس عشر من الشهر الجاري في العاصمة البلجيكية. وقد تم اتخاذ هذا القرار, حسب المصادر نفسها, في أعقاب الاجتماع الدولي الاستثنائي لوزراء داخلية العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية, الذي عقد في باريس لدراسة تداعيات هجوم شارلي إبدو.