ثورة 23 يوليو 1952 بزعامة جمال عبدالناصر يحاول البعض تشويهها ظنا منهم ان ثورة 25 يناير مناسبة لتصفية حساباتهم مع نظام عبدالناصر. ويحاولون ايهام الشباب بأن كل الموبقات جاءت معها. وكأن عصر الملكية والاستعمار لكان أفضل لمصر. من عصر العزة والكرامة التي استردها الشعب مع الساعات الأولي لاندلاع ثورة يوليو. جاءت ثورة 23 يوليو لتنهي عهد الملكية الفاسد. الذي نشر الجوع والمرض والجهل في طول البلاد وعرضها. فقد كان هذا هو نهجه ليضمن البقاء في الحكم. فشعب جائع ومريض وجاهل لن يفكر في الانقلاب علي الملك ولن يقدر علي دحر الاستعمار. لكن الاقدار ساقت إلي مصر شباباً من خيرة ابنائها بالقوات المسلحة وكونوا تنظيم الضباط الاحرار بزعامة جمال عبدالناصر وكانوا هم طليعة الأمة لازاحة الملك ولطرد الاستعمار الانجليزي الذي ظل جاثما علي صدر مصر طوال 72 عاماً. وجاء عهد مبارك ليحاول تكرار منظومة عهد الملكية فانتشر المرض والفقر والجهل في ربوع الوطن. ظناً منهم ان هذا خير وسيلة لتمرير مؤامرة التوريث.. وجاء الرد من الشعب بثورته المجيدة في 25 يناير. التي ازاحت النظام الفاسد. وليكون أركان النظام عبرة لمن لا يعتبر فهم الآن في السجون ينتظرون حكم القضاء العادل. ثورة 23 يوليو جاءت لتنتصر للأمة ضد نظام فاسد متعفن وثورة 25 يناير جاءت أيضاً ضد نظام فاسد متعفن. الثورتان عظيمتان.. وكل فرد من أبناء الشعب يستحق وساماً علي صدره لان الشعب هو صانع الثورات.