دمشق وكالات الأنباء: نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناشطين سوريين قولهم إن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة حمص وبلدة الميادين بمحافظة دير الزور في اشتباكات بين محتجين معارضين وآخرين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد.وقد أصدر الأسد عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 يونيو الجاري. جاء هذا العفو بعد خطاب ألقاه الاسد وعد فيه بتوسيع عفو سابق. قد خرج آلاف السوريين في مسيرات مؤيدة لخطاب الأسد. في حين شهدت عدة مدن وبلدات سورية مظاهرات رافضة لخطابه وتطالب بإسقاط نظامه.وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الأسد أصدر المرسوم التشريعي رقم 72 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 يونيو .2011 وهو العفو الثاني الذي يصدره الأسد منذ بدء الاحتجاجات المنادية بالحرية والمطالبة بإسقاط النظام منتصف مارس. وكان الرئيس السوري قد أصدر عفوا عاما في 31 مايو شمل الإخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين.وفي هذا الإطار قالت منظمات حقوق الإنسان إن السلطات أفرجت عن مئات المعتقلين لكن رغم ذلك استمر قمع المحتجين. وجاء العفو الجديد بعدما قال الأسد في كلمته الاخيرة إنه شعر بأن العفو السابق ¢لم يكن مرضيا للكثيرين. مؤكداً أنه سيتم التوسع بالعفو بشكل يشمل آخرين دون أن يضر مصلحة وأمن الدولة من جانب ومصالح المواطنين¢. وأشار الأسد في خطابه إلي وجود 64 ألف مطلوب للعدالة. ولا يعرف هل سيشملهم هذا العفو أم لا. قد أعلن العفو الجديد بالتزامن مع خروج آلاف السوريين في مدن عدّة في مسيرات مؤيدة لخطاب الأسد. ورُفعت في المسيرات شعارات تقليدية تؤيد النظام وأخري تندّد بمن سمّاهم الرئيس السوري بالمخرّبين الذين استغلّوا التحرّكات الشعبية.وأظهر التلفزيون السوري مسيرات في العاصمة دمشق وحلب ومدينة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الاحتجاجات في منتصف مارس ولوّح الناس بالعلم السوري رافعين صور الأسد ومطلقين بالونات في الهواء تحمل ألوان العلم. وكانت توجيهات من حزب البعث الحاكم قد صدرت عقب خطاب الأسد لكافة العاملين في القطاع العام بالمشاركة في مسيرات تأييد للأسد ونظامه. وأرسلت شركتا الهاتف النقال رسائل تحث الناس علي الانخراط في مسيرات التأييد للأسد وحملت الرسائل عبارات حماسية منها ¢خلي العالم يسمعنا. وحدك بتجمعنا. سورية بلدنا. وباسمك هتفنا¢. ونقلت وسائل إعلام محلية شبه رسمية أن عددا من الشباب السوري حصلوا علي ترخيص للمسيرة من وزارة الداخلية. شارك في ¢مسيرة التأييد¢ عشرات الآلاف بينهم كوادر من البعث الحاكم وموظفون من القطاع العام وعدد من شركات القطاع الخاص المحسوبة علي الجانب الرسمي وعدد من عامة الناس في البلاد.