اهتزت صدارة الزمالك وارتعشت بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي مع طلائع الجيش في اللقاء الذي جري باستاد القاهرة ضمن منافسات الجولة 25 للدوري الممتاز. خسر الزمالك نقطتين ذهبيتين في سباق الصدارة. وصار مهددا بضياع قمته لصالح غريمه الأهلي في حال فوزه اليوم علي انبي. إذ وصل رصيد الزمالك إلي 50 نقطة. وقد سيطر الزمالك علي مجريات اللعب أغلب شوطي المباراة. ولكنه فشل في ترجمة سيطرته إلي أهداف. لأنه افتقد الفعالية عند إنهاء الهجمات لغيابه عناصره الهجومية الأساسية في مقدمتها عمرو زكي وأحمد جعفر. واشترك أساسياً أبوكونيه الذي يقدم موسما سيئا مع الزمالك. ولم يكن أمام المدرب حسام حسن سواه للدفع به لقيادة هجوم الزمالك. وقد فعل شيكابالا كل شيء وحاول التسجيل ولكن يداً واحدة لا تصفق. في المقابل لعب فريق الجيش بطريقة حذرة وعاقلة لم يندفع إلي الهجوم. ولم يسمح بوجود مساحات خالية أمام لاعبي الزمالك. وفرض رقابة صارمة علي مفاتيح لعب الزمالك. ونجح في هدفه بالخروج من المباراة بحصوله علي نقطة. قدم الزمالك خلال الشوط الأول عرضين مختلفين. ففي النصف الأول منه ضغط بقوة من كل الاتجاهات بحثا عن الهدف وخلاله لم يقترب طلائع الجيش من مرمي عبدالواحد السيد ولو مرة واحدة. وفي النصف الأخير منه تراجع الزمالك وافتقد التنظيم المطلوب والانتشار الجيد خصوصا مع صحيان لاعبي الجيش الذين تذكروا أنهم شركاء في هذه المباراة. سنحت للزمالك خلال الشوط الأول ثلاث فرص محققة للتهديف لم يقتنصها لاعبوه. كانت البداية من هجمة منظمة من جهة اليسار انفرد علي اثرها محمد عبدالشافي بمرمي الجيش. ولكنه احتار هل يسدد أم يمرر. وانتهي إلي قيامه بتسديدة ضعيفة في يد الحارس عماد السيد "2". وبعدها نشط شيكابالا وبعد فاصل من المراوغات مرر كرة بينية إلي ياسر المحمدي داخل منطقة جزاء الجيش سددها الأخير في جسم الحارس لتخرج ركنية "5". وتهيأت كرة أمام أبوكونيه علي حافة منطقة جزاء الجيش ليجد نفسه منفردا وكعادته سدد ضعيفة في الأوت "19". بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب. وكثرت الأخطاء في التمرير من الجانبين. وفشل أبوكونيه والمحمدي وشيكابالا في الهروب من الرقابة. ووسط الهجوم الزملكاوي تعرض المحمدي لدفعة يد في انطلاقة له داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم محمد فاروف تغاضي عنها ورفض احتسابها ركلة جزاء "41". ظهر طلائع الجيش في الشوط الثاني أفضل من الأول. وصارت الندية واضحة بالهجوم المتبادل. وكان بابا أركو مصدر قلق علي دفاع الزمالك بتحركاته السريعة علي الجانب الأيسر. ونجح عبدالواحد السيد في السيطرة علي كل الكرات العالية والعرضية أمام مرماه. وبمرور الوقت استعاد الزمالك زمام المباراة مع تحرك ممد إبراهيم من الجانب الأيمن. وسدد شيكابالا كرة ماكرة من حرة مباشرة ضلت طريقها إلي المرمي بسنتيمترات "52". واشترك أيمن حفني مكان صلاح أمين وعامر صبري مكان دوذري. ورد الزمالك باخراج أبوكونيه غير الموفق بالناشئ حسن يوسف. لينتقل محمد إبراهيم لمركز رأس الحربة. وانفرد شيكابالا في هجمة عنترية وراوغ وسدد ولكن رفضت الكرة معانقة الشباك "80" وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية مكثفة من الزمالك وسط تشجيع جنوني من جماهيره التي شعرت بالقلق الشديد. ورغم ذلك كاد بابا أركو يحرز هدفا لطلائع الجيش في الدقيقة الأخيرة حينما انفرد وسدد الكرة "لوب" ولكنها كانت خارج القائمين. وضغط الزمالك في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ولكن الحارس عماد السيد وقف بالمرصاد أمام كل الهجمات الخطرة ليحافظ علي نظافة شباكه.