تزينت دار الأوبرا في ليلة رأس السنة وارتدت مبانيها وأشجارها حلة من الأضواء والزينة واستقبل الزوار بابا نويل وقطع الثلج وشجرة عيد الميلاد ووقف معظم الرواد ليلتقطوا الصور التذكارية قبل وبعد العروض التي بدأت في الثامنة والربع بجميع المسارح. جاء التنوع في مصلحة الجماهير والدار حيث كل متذوق لنوع معين من فنون الموسيقي والغناء وجد ما يعشقه وأقبل عليه وأكد المسئولون عن شباك التذاكر ان معظم المسارح كانت كاملة العدد بل بعضها اضيف له مقاعد اضافية وحققت هذه الليلة أعلي الايرادات في القاهرةوالاسكندريةودمنهور. صرحت د. ايناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا ل "المساء" بأنها قصدت هذاالتنوع وكانت تتوقع هذا الاقبال.. مؤكدة سعادتها لأن كل هذه الليالي يحييها ابناء دار الاوبرا من فنانين وفنيين كما انها تثبت للعالم ان مصر استردت عافيتها واستعادت مكانتها الطبيعية بفضل قوة وإرادة شعبها باعتبارها مهد الحضارات وملتقي الثقافات. أضافت انها علي اتصال بأوبرا دمنهور ومسرح سيد درويش في الاسكندرية مؤكدتين أن هناك اقبالا جماهيريا علي الحفلات هناك. وفي المسرح الكبير كان الحفل السنوي لأوركسترا القاهرة السيمفوني الذي أعده مدير الفريق المايسترو أحمد الصعيدي واستضاف له المايسترو المجري "فرانز روزا" والسبرانو المجرية النمساوية "نيكوليتا رادو" واستطاع الاثنان تقديم معزوفات علي أعلي مستوي الحفل تضمن 20 فقرة اقتصرت علي الفالسات الراقصة وأغاني الاوبريتات الخفيفة وتم افتتاح البرنامج ب "الصباح والظهيرة" والمساء" لفرانز فون سوبا واختتم بمارش رادتسكي ليوهان شتراوس الاب وقد أداه الاوركسترا والمايسترو بجمال جعل الناس يطلبون اعادته. وبين البداية والختام كان هناك مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تخللتها عدد من الأغاني التي تغنت بها السبرانو ونالت استحسان الجمهور خاصة في فيديليا من اوبريت "الأرملة الطروب". أما في المسرح المكشوف عاش الجمهور مع روحانيات المنشد عامر التوني من خلال فرقة المولوية حيث قدم مجموعة من المدائح النبوية احتفالا بالمولد النبوي الشريف واختتم العرض برقصة التنورة الشهيرة وعلي بعد خطوات كان هناك الفنان صبحي بدير علي المسرح الصغير مع ابناء فصله الاوبرالي في مركز تنمية المواهب حيث شاركهم في أداء الاغاني الاجنبية الخفيفة.. وكان معظم المتفرجين من الشباب. وفي مسرح الجمهورية كان هناك عازف الجيتار عماد حمدي ومجموعة من العازفين والمغنيين حيث قدموا مجموعة من اغاني الافلام وموسيقات التانجو وكان أيضا معظم الجمهور من الشباب. أما معهد الموسيقي العربية فكانت السهرة مع الطرب حيث قدم المايسترو صلاح غباشي وفرقة عبدالحليم نويرة مجموعة من الألحان الحديثة ل محمد عبدالوهاب وخالد الامير وبليغ حمدي ومحمد سلطان ومحمد الموجي وسيد درويش وكمال الطويل والأخوين رحباني ويا عيني ع الصبر ل رياض البندك وموسيقي تمر حنة ل محمد فوزي وقد شارك بالغناء كل من عبير امين ووليد حيدر ونهاد فتحي وابراهيم راشد ورحاب مطاوع وسماح عباس وهاني عامر وياسين علي وتامر عبدالنبي.