قبل مباراة الزمالك وإنبي قال الكابتن طارق العشري المدير الفني للفريق البترولي إننا نرجو أن يكون بطل هذه المباراة هو الحكم الذي سيتولي إدارتها والحقيقة أن الله استجاب لهذا الرجاء وكان الحكم محمود عاشور هو البطل فعلا ولكن لحساب فريق إنبي. ويبدو أن الحكم ومساعده ضياء السكران كانا علي اتفاق غير مكتوب للحيلولة دون خروج الزمالك فائزا أو حتي متعادلا في تلك المباراة. لقد ألغي الحكم هدفين صحيحين للزمالك وكان احتساب أي هدف منهما كفيلا بخروج الفريق الأبيض فائزا.. لكن أن يتفق الحكم مع مساعده علي تجاهل نتيجة تفوق الزمالك. وإلغائه عمدا احتساب الهدفين أو احدهما علي الأقل أحبط الفريق الأبيض وهز ثقته بنفسه.. ولهذا عندما تصدي أحمد عيد عبدالملك لضربة جزاء لصالح الفريق الأبيض فقد تركيزه واستطاع حارس إنبي صدها. وباءت كل محاولات الفريق الأبيض لمتابعتها وتسجيل الهدف دون جدوي. لم يكن من اللائق اطلاقا علي لجنة الحكام أن تعين محمود عاشور لهذه المباراة بالذات في ظل ما أشيع عنه بأنه علي صلة بكل من عمرو سعيد وحازم الهواري المعروفين بالانتماء للنادي الأهلي. وفي ظل ما يقال عن رفض نادي الزمالك منح شركته تنظيم رحلات خاصة. لعل خسارة النادي الأهلي قبل هذه المباراة بيوم واحد بأربعة أهداف امام الاتحاد السكندري كانت سببا قويا ليخسر الزمالك هذه المباراة!! فكيف يخسر الاهلي بهذه النتيجة الثقيلة امام الاتحاد السكندري وهو أقوي أندية أفريقيا والأول علي العالم في عدد البطولات المحلية والافريقية ويكسب الزمالك؟!.. ومن هنا جاء تعيين هذا الحكم الذي أحبط الفريق الأبيض. ورغم دفاع الكابتن عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام التي تتولي تعيين الحكام لكل مباراة بأن التحكيم يتعرض لحملة غير عادية. وأن أخطاء الحكام موجودة في كل الملاعب العالمية الا انه اعترف صراحة بأن هدف الزمالك الأول في شباك إنبي كان سليما تماما. ولم يقتصر الأمر علي ذلك.. بل إن الكابتن طارق العشري المدير الفني لإنبي كان أيضا صريحا في اعترافه بصحة الهدف الأول الذي سجله الزمالك وألغاه الحكم. وهنا لابد أن نسأل الكابتن عصام: ماذا لو احتسب الحكم عاشور هذا الهدف لصالح الزمالك.. هل كانت نتيجة المباراة ستخرج بفوز إنبي بهدفين نظيفين امام أقوي أندية الدوري العام المصري وهو الزمالك؟! ان محاولة الحكم محمود عاشور لطرد لاعب إنبي في نهاية المباراة حتي يقال انه رجل عادل لم تكن لتغير النتيجة التي كانت قد حسمت بالفعل! ذلك الأمر لا يجعلنا ننقص من قدر فريق إنبي المنطلق هذا العام ولا من قدر مديره الفني الكابتن طارق العشري.