سادت حالة من الفرحة والارتياح بين أهالي شارع الفلكي بعد إغلاق مقهي الملحدين وتشميعها بالشمع الأحمر وعودة الهدوء إلي الشارع مرة أخري. أكد الأهالي أن المسئولين بحي عابدين تحركوا بسرعة بعد ما نشرته "المساء" تحت عنوان "المساء تخترق عالم الإلحاد" وطالبوا رئيس الحي باغلاق كافة المقاهي المخالفة للحي لعودة المظهر الحضاري للقاهرة التاريخية "الخديوية" وانهاء حالة الفوضي في شوارع الحي. أوضحوا أن إغلاق مقهي الملحدين يعتبر طوق النجاة وبارقة أمل للأهالي.. بعد أن تحولت حياتهم إلي جحيم بسبب مخالفات المقاهي واحتلالها للارصفة ونهر الطريق وارتكاب الأفعال الفاضحة والمخلة للآداب العامة وتعاطي وبيع المخدرات في الشارع "عيني عينك" دون خوف. "المساء" انتقلت إلي شارع الفلكي ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. وجدنا المقهي مغلق بالشمع الأحمر والهدوء يسيطر علي الشارع وبمعاينة المنزل التي توجد به مقهي الملحدين وجدنا رسومات غريبة شبيه ل"عبدة الشيطان" موجودة علي جدران المقهي والمنزل من الداخل. يؤكد محمد محمد علي "صاحب صالون حلاقة" أن المقهي كان أشبه ببيت للدعارة يمارس فيه كافة السلوكيات المنافية للآداب العامة من دعارة وتعاطي وبيع المخدرات شرب البيرا بل وصل الأمر إلي تعاطي هذه الأشياء في الشارع وأمام المارة "عيني عينك".. فضلا عن المشاجرات اليومية بسبب فتيات الليل. يقول محمد بوجه الشهير بأبو رامي "سايس" ان اغلاق المقهي جاء في الوقت المناسب وأراح الجميع بعد أن تحولت حياتنا إلي جحيم بسبب كثرة التحرشات والمضايقات موضحا أن المقهي كان ملتقي للملحدين ومتعاطي المخدرات.. وطالب المسئولين باغلاق كافة المقاهي المخالفة بالحي لعودة الوجه الحضاري إلي شوارع وسط البلد وتطهيرها من الخارجين عن القانون والشواذ ورواد الليل. يري محمد أحمد "من الأهالي" أن تراخي أجهزة الدولة عقب ثورة 25 يناير شجع علي ظهور تلك الجماعات المنحلة والمنحرفة أخلاقيا وزيادة أعدادها.. مطالبا المسئولين بالضرب بيد من حديد لاغلاق بؤر الشر والاجرام التي تنشر الرزيلة بين الشباب وتقدم لهم الاغراءات لهدم المجتمع. عبر هشام جمال وأحمد منصور وعلي جمال "من الأهالي" عن سعادتهم العارمة لاغلاق مقهي الملحدين.. وطالبوا الحكومة بالمزيد من الاجراءات التي تحافظ علي قيم المجتمع وعاداته وتقاليده. أما أحمد المصري "من الأهالي" فيقول ان المنطقة تجاوزات اصحاب المقاهي كثيرة خاصة مقاهي البورصة التي احتل أصحابها الأرصفة ونهر الطريق ولا عزاء للمارة. بينما أكد رئيس حي عابدين جمال محيي ل"المساء" لن يسمح بوجود مثل هذه المقاهي التي تروج لافكار الملحدين أو تخالف القانون في دائرة حي عابدين.. مشيراً إلي أن العديد من السكان تقدموا بشكاوي للحي يتضررون فيها من وجود هذه المقهي وتم بحث هذه الشكاوي وعرضها علي د.جلال سعيد محافظ القاهرة الذي وافق علي قرار الغلق وبالفعل تم اصدار قرار إعادة غلق رقم 69 لسنة 2014 وتشكيل حملة مكبرة بالتعاون مع الجهات الأمنية وإغلاق المقهي. أوضح أن الأحياء تعمل بكل طاقة ولكن التجاوزات كثيرة بسبب الانفلات عقب ثورة يناير ولكنهم مستمرون في تطهير شوارع الحي من التعديات ولا تهاون مع أصحاب المقاهي المخالفة بعد ارتفاع اعدادها لأكثر من 4 آلاف مقهي مخالف. قال انهم سيقومون بالتعاون مع الأجهزة المعنية بشن حملات مستمرة علي مقاهي البورصة وغيرها لازالة الاشغالات وتطهير الشوارع من أي مخالفات مثلما حدث مع الباعة الجائلين من أجل إعادة المظهر الحضاري للقاهرة التاريخية.. وانتظروا قريبا عابدين بدون مقاهي مخالفة.