* يسأل علي عبدالغني سعفان من كفر الشيخ: ما رأي الإسلام في الأشخاص الذين يقومون بلف الأشياء في أوراق كُتب عليها اسم الله عز وجل؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: المسلم يجب عليه أن يعظم ربه سبحانه وتعالي ملء قلبه وجوارحه خشية له تعالي وتعظيما وإجلالا وهيبة منه سبحانه وتعالي. قال الله تعالي: "إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا". ومن إجلال الله تعالي صيانة أسمائه وكلامه عن الامتهان والابتذال قال تعالي: "ولله الأسماء الحسني فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون". وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء يعني مكان قضاء الحاجة من بول أو غائط نزع خاتمه لماذا؟ لأنه منقوش عليه محمد رسول الله.. فهذا نبينا ومعلمنا صلي الله عليه وسلم ينزع ما فيه ذكر الله عن إدخاله مكان القاذورات ويدخل في ذلك كلام الله عز وجل العظيم. وزيادة علي ذلك فإن المسلم إذا رأي شيئاً فيه ذكر الله أو ذكر لرسوله صلي الله عليه وسلم أو فيه شيء من القرآن الكريم أو حديث من أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم فإن عليه أن يصونه من العبث والامتهان وذلك بأن يحفظه في مكان يليق به حتي ولو وجد شيئاً من ذلك في الطريق أو في مكان يليق به وإذا لم يستطع حفظه وصيانته فليلقه في بحر أو يحرقه حتي لا يكون عرضة لعبث العابثين أو امتهان الجهلاء والعاصين. إن الذي يحب شخصاً يحب كلامه ويحب صورته ويحفظه ويحرص علي تكريمه فما بالنا بالذي خلق فسوي وله الأسماء الحسني فله كل الحب والتقدير والصيانة والإجلال. * يسأل: حسن السيد شعبان من مصر الجديدة: هل الجلوس لأخذ العزاء جائز وما رأي الدين في ذلك؟ ** نقول وبالله التوفيق: التعزية من العزاء وهي لغة الصبر الحسن وشرعا تسلية المصاب وحثه علي الصبر والرضا بالقدر وإلي ذلك يقول الله تبارك وتعالي: انه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. وحكم التعزية وفضلها مستحبة ومن حقوق المسلم علي المسلم وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة. قال صلي الله عليه وسلم: حق المسلم علي المسلم ست إذا دعاك فأجبه وإذا عطس فشمته وإذا مرض فعده وإذا استنصحك فأنصح له وإذا مات فأتبع جنازته.... الحديث. وعن عبدالله بن أبي بكر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبته إلا كساه الله عز وجل الكرامة يوم القيامة. أما بالنسبة للجلوس للعزاء وإقامة السرادقات وغير ذلك فقد قال بعض العلماء ومنهم الشيخ شلتوت شيخ الأزهر إن اقامة المآتم والاسراف فيها والانفاق فيها بما يظهر بهجتها إسراف محرم بنص القرآن وتشتد حرمتها إذا كان وارث الميت قاصر يتحمل كل هذه النفقات أو كان أهل الميت في حاجة إليها أو كانوا لا يحصلون عليها إلا عن طريق الربا المحرم ولم تكن التعزية في العصور الأولي إلا عند التشييع أو عند المقابلة الأولي لمن لم يحضر التشييع أي تشييع الجنازة .