تستمر تكلفة الحرب علي تنظيم "الدولة" المعروف إعلامياً بداعش في التزايد رغم أن التنظيم يواصل سيطرته علي الأرض.. ففي الوقت الذي تم الإعلان فيه عن سيطرة التنظيم علي جنوب سامراء بالعراق تسعي الإدارة الأمريكية إلي رصد 338 مليون دولار لشراء طائرات جديدة بدون طيار لقتال داعش كما أعلنت دول التحالف المكونة من 40 دولة عن تعهدها بإرسال 1500 جندي للعراق فيما أكد رئيس مجلس محافظة الموصل أن تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش يحتاج إلي 20 ألف مقاتل. رصدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية سعي الكونجرس الأمريكي إلي منع سلاح الجو من إخراج أشهر طائراته بدون طيار من الخدمة العام المقبل. وإلي زيادة شراء طائرات المراقبة. ذكرت الصحيفة أن الخطوات التي تعتبر جزءاً من ميزانية مشتركة للدفاع تعدها لجان الخدمات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ. يمكن أن ينظر إليها كرفض لخطط الشراء المحدود لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من أجل طائرات تدار عن بعد بما في ذلك الطائرات من طراز "بريداتور" والصواريخ الخاصة بها "هيلفاير". أوضحت الصحيفة أن اللجان اتخذت تحركاً بشأن ميزانية السنة المالية 2015 بعد أن دفع بعض المشرعين بأن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لا ينشر ما يكفي من طائرات تدار عن بعد لمحاربة جيش "داعش" الإرهابي في العراقوسوريا. أشارت الصحيفة إلي أن مشروع قانون السنة المالية 2015 الذي يعد في الكونجرس به ثلاثة تغييرات حيث يمنع سلاح الجو الأمريكي من إخراج طائراته من طراز "بريداتور" من الخدمة. ويزيد الانفاق إلي 338 مليون دولار لشراء طائرات "ريبر" القادرة علي اسقاط قنابل توجه بالأقمار الصناعية والقيام بمهام المراقبة وإطلاق الصواريخ. تعهدت الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بإرسال 1500 جندي إلي العراق للمساعدة في مواجهة التنظيم. حسبما قال قائد التحالف الجنرال جيمس تيري. كان الرئس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بإرسال 3100 عسكري أمريكي إلي العراق للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. الذي يسيطر مسلحوه أيضاً علي مساحات كبيرة في سوريا. صرح رئيس مجلس محافظة الموصل بشار الكيكي بأن الحكومة العراقية وضعت الخطط العسكرية اللازمة لتحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي تنظيم داعش. مشيراً إلي أن القوات التي ستوكل لها مهمة تحرير المدينة تم إعدادها وتجهيزها. قال الكيكي إن تحرير مدينة الموصل ليست عملية سهلة. وهي بحاجة إلي قوات يزيد تعدادها علي 20 ألف مقاتل. وأسلحة ثقيلة. حول القوات التي ستشارك في العملية أوضح الكيكي أن هناك تنسيقاً كاملاً بين القوات المسلحة العراقية. وسيشارك الجيش وقوات البيشمركة. والحشد الشعبي في العملية. سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بالكامل علي ناحية المعتصم - التي تبعد 20 كيلومتراً جنوب سامراء - بعد انسحاب القوات الأمنية الحكومية منها. بحسب ما أفاد به مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء. أضاف المصدر أن مقاتلي التنظيم فجروا مبني الحكومة في الناحية وعدداً من منازل رجال الشرطة المحلية.. وقتل خلال المواجهات أكثر من 20 جندياً عراقياً. في الأنبار. أفاد مصدر رسمي أن طائرة بدون طيار قصفت تجمعاً لمقاتلي التنظيم في جامعة الأنبار في منطقة التأميم غرب الرمادي. وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات..و قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراقي. نيجرفان بارزاني إنه سيكون من المستحيل علي قوات البيشمركة الكردية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بدون تسليحها بأسلحة ثقيلة. ولايزال مسلحو التنظيم يحتلون ثلث الأراضي العراقية. كما أن حدود إقليم كردستان مع الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.