قال الأثري حسام عبود مدير آثار أبو سمبل إن الحملة الدولية لانقاذ أثار النوبة بدأت في عام 1959 حتي عام 1980 وتضمنت نقل ما مجموعه 22 من الآثار التاريخية والمنشآت المعمارية إلي مناطق أخري وذلك بمساعدة قدمتها 40 بعثة تقنية من جميع أنحاء العالم حيث طلبت حكومتا مصر والسودان كل منهما علي حدة من اليونيسكو تقديم مساعدات لإنقاذ المواقع الاثرية والأبنية التاريخية في النوبة المهددة بالغرق بسبب بناء السد العالي في أسوان حيث اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الخامسة والخمسين مبدأ اطلاق نداء للتعاون الدولي من أجل تقديم المساعدة إلي حكومتي مصر والسودان وضرورة اجراء دراسات تمهيدية لانقاذ معابد أبي سمبل والقيام باعمال التنقيب عن الآثار في المواقع الاثرية بالنوبة السودانية وذلك عن طريق الاستعجال. أضاف أنه عقب بدء العمل في انشاء السد العالي بصورة رسمية في يناير 1960 وجه المدير العام لليونسكو نداء إلي المجتمع الدولي من اجل صون آثار النوبة وقامت مصلحة الاثار المصرية في شهر نوفمبر من نفس العام بتقطيع ونقل معابد ابووب وطافا وكشك الكيرتاسي وبعدها أذن المؤتمر العام لليونيسكو بمواصلة الحملة الدولية لانقاذ آثار النوبة وتوسيع نطاقها وأعقبها قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية بتقطيع ونقل معبد كلابشة في الفترة من عامي 1961 إلي 1963 كما تم تفكيك وتقطيع ونقل معبد بيت الوالي ومعبد وادي الأسود ومقربة بنوت في عنيبة خلال الفترة من عامي 1962 إلي 1963 وذلك بمساهمة مالية من الولاياتالمتحدة وتقطية ونقل معابد ديندور ودكة والمحرقة تحت اشراف مصلحة الاثار المصرية. أشار "عبود" إلي أن مصلحة الاثار السودانية قامت بتقطيع ونقل عدة معابد نوبية وإعادة انشائها في الخرطوم هي بقايا معبد أكشة بمساهمة مالية فرنسية ومعابد بوهين بمساهمة مالية من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة ومعابد سيمنة الشرقية بمساهمة مالية من هولندا ومعابد سيمنا الغربية بمساعدة مالية من بلجيكا. أضاف إن الحكومة المصرية اختارت المشروع الخاص بتقطيع ونقل معبدي أبو سمبل في عام 1963 وبدأ التنفيذ في ربيع عام 1964 مع بداية إجلاء السكان من المنطقة وفي نفس الوقت تم تقطيع اجزاء من معبد جرف حسين ومصليات قصر ابريم موضحاً انه عقب انتهاء أعمال انقاذ معبد أبو سمبل في عام 1968 اطلق المدير العام لليونسكو نداء إلي المجتمع الدولي لحماية معابد جزيرة فيلة وبدأت الأعمال الخاصة بهذا المشروع في عام 1972 وانتهت عمليات انقاذ معابد فيلة تماما في عام 1979 ثم أعقبها انتهاء الحملة الدولية لإنقاذ اثار النوبة بالكامل في عام 1980 فقد نقل ما مجموعه 22 من الآثار التاريخية والمنشآت المعمارية إلي مناطق أخري وذلك بمساعدة قدمتها 40 بعثة تقنية من جميع أنحاء العالم.