كان حلم والدة الفنان الكبير "زكي رستم" أن يلتحق ابنها بكلية الحقوق ليعمل بعد التخرج في سلك القضاء.. أما هو فقد كان له حلم آخر.. وميوله منذ صغره تتجه إلي الفن وللتمثيل خاصة.. فقد كان يجيد تقمص الشخصيات بمهارة فائقة.. كما أن ملامحه الحادة جعلته مناسباً للتمثيل.. وعندما عبر لوالدته عن رغباته.. رفضت وبشدة.. لدرجة أنها خيرته بين الفن والعيش معها.. وتدخل الأهل والأقارب وأصدقاء الأسرة دون فائدة.. اختار هو الفن.. وتنفيذاً لكلام والدته ترك المنزل وعاش بعيداً عن الأسرة.. وبالطبع تأثرت والدته جداً لدرجة أنها أصيبت بالشلل ولم تفلح محاولات علاجها حتي وفاتها.. أما هو فقد حزن لما حدث.. وظل متأثراً لرحيلها حتي ابتعد عن السينما بعد أن فقد حاسة السمع.. الأمر الذي جعله يفضل الجلوس في المنزل والتفرغ للقراءة والجلوس بعض الوقت في مقهي "ركس" بشارع عماد الدين حتي وافته المنية ولحق بوالدته عام .1972