العزل المبكر أهم طرق الوقاية .. كمادات الماء ومخفضات الحرارة للعلاج عديد من التساؤلات تلقاها "طريق الشفا" نلخصها في رسالة إيمان اسماعيل من المطرية القاهرة أعربت فيها عن قلقها علي طفلها الذي يبلغ عشرة أعوام من احتمال اصابته بالنكاف عن طريق العدوي نتيجة ظهور بعض الاصابات به في المدارس بعدد من المحافظات وتوضح أن قلقها ازداد حينما فوجئت بإصابة زوجها بتورم في منطقة الفكين أسفل الأذن وتخشي أن يكون قد أصيب بالنكاف مما يزيد من خطورة احتمالات انتقالات الفيروس لطفلهما. طرحنا مخاوفها واسئلتها علي دكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس فأكد أن النكاف أو ما يعرف بأبو كعب أو أبو دغيم أو أبو اللكيم عاد للأسماع مرة أخري منذ أسبوعين حيث انتشر في حوالي 8 محافظات. وهذا المرض ينشأ بعدوي فيروسية تسبب التهاب الغدة النكفية مؤدياً لانتفاخ في احدي الغدتين النكفيتين أو كلاهما وتحدث العدوي به بصورة أقل من العدوي بأمراض الطفولة المتميزة مثل الحصبة والجديري المائي. ويعد الشتاء والربيع فصلي الذروة لحدوث العدوي به إلا أن المرض سريع الانتشار في الشتاء. وللوقاية من العدوي بالنكاف ينصح دكتور مجدي بتوعية الأطفال بتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو الكحة وغسل الأيدي بالماء والصابون وعدم مشاركة الغير في أدوات الطعام كفرشاة الأسنان أو الفوط وتطهير الأسطح التي يلامسها المريض. كما ينصح بعزل المريض في المنزل في غرفة خاصة مع التهوية علي الأقل اسبوعين منذ ملاحظة انتفاخ الغدة النكفية ومنع اختلاطه بالأطفال والحوامل. وكلما كان العزل مبكراً قلت معدلات العدوي في المجتمع. ويوصي دكتور مجدي بالتطعيم ضد النكاف علي جرعتين الأولي عند عمر 18 شهراً والثانية يفضل اعطاؤها مع الجرعات التنشيطية لتطعيمات الأطفال عند دخول المدارس ويؤكد أن التطعيم ضد النكاف ممنوع للحوامل أو المصابين بأمراض نقص المناعة الخلقية أو الوراثية أو الأطفال الذين يتناولون أدوية لعلاج الأورام وسرطان الدم.