تفقد محافظ القاهرة أعمال التطوير بمنطقة الفواخير كمرحلة أولي لاقامة أول مدينة متخصصة لتطوير صناعة الفواخير والصناعات التقليدية بمنطقة بطن البقرة بمصر القديمة. صرح ماهر صبحي رئيس حي مصر القديمة بأن أعمال التطوير تنقسم لثلاث مراحل وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولي بنسبة 80% والمرحلة الثانية هي اقامة مركز تكنولوجي بجانب قرية الفواخير الجديدة أما المرحلة الثالثة فهي تطوير منطقة بطن البقرة ولن تكون هناك إزالة إلا بعد توفير سكن بديل وسيكون في نفس المنطقة ومن كان يسكن بفاخورة ستكون فاخورة جديدة وتم عمل محطة صرف صحي جديدة لخدمة مدينة الفواخير الجديدة. وسيتم عمل شبكة مرافق جديدة تخدم سكان منطقة بطن البقرة تشمل كهرباء ومياهاً وغازاً وصرفاً صحياً وبعد الانتهاء منها سيتم نقل الأهالي للسكن البديل بنفس المنطقة. انتقلت عدسة "المساء" لمنطقة بطن البقر لمعرفة أهم المشاكل والظروف التي يعاني منها أهالي المنطقة. بطن البقرة أو كما يطلق عليها أيضاً "أماين الجير" منطقة منسية من الخريطة نهائياً. أهالي المنطقة يعيشون حياة غير آدمية وبمجرد أن تطأ قدمك مدخل المنطقة تجد تكدساً لتلال القمامة في كل مكان حتي أنها تراكمت بشكل فظيع أمام المسجد الوحيد والرئيسي بالمنطقة. يقول الشيخ رمضان عرابي شيخ المسجد: لا توجد حرمة لبيت ربنا حتي أن رئيس حي مصر القديمة لم يهتم بازالة تلك القمامة والأكثر أنه طلب مني وضع صندوق القمامة بجوار سور الجامع!! الرائحة الكريهة عنوان المنطقة لوجود طفح المجاري والصرف الصحي فسكان المنطقة يعيشون مأساة مزمنة منذ سنوات بسبب عدم وجود صرف صحي بالمنطقة وطالبوا المسئولين أكثر من مرة بسرعة حل هذه المشكلة ولكن لا توجد استجابة حتي أن بعض السكان تركوا منازلهم وبحثوا عن أماكن بديلة هرباً وخوفاً علي أطفالهم من الاصابة بالأمراض والأوبئة. سكان المنطقة يصرخون ويبحثون عمن ينقذهم من هذه المأساة فتقول نوال فارس ومحمد حمدان وسميرة شحات وصابر عبدالله من السكان نعيش هنا منذ الصغر وننتظر من يرحمنا من هذه الحياة البائسة التعيسة. أضافوا لا توجد أي مدرسة لتعليم أبنائنا ونضطر للذهاب لأماكن بعيدة حتي يلتحقوا بالمدارس. ولا توجد مستشفيات أو صيدليات أو أي خدمات أو مرافق حتي الخبز نضطر للذهاب يومياً لعزبة خير الله للحصول عليه ومياه الشرب حصلنا عليها بالجهود الذاتية بعمل خط خارجي وتوصيلة للمنطقة. ما أن تدخل المنازل الخاصة بالسكان لا تتحمل الرائحة الكريهة نتيجة لتراكم رائحة مياه الصرف الصحي في كل مكان حتي أن بعض السكان اضطروا لتركيب الطرنشات داخل المنازل ومن المعروف أن هذه الطرنشات يتم تركيبها في الشارع وتم تأجير عربات لنزحها مقابل 80 جنيهاً للمرة الوحدة. أوضحوا أن بعض السكان تم هدم منازلهم أكثر من 4 مرات بسبب الصرف الصحي وأعادوا البناء مرة أخري وأكدوا أنهم علي استعداد للمساهمة مع الحكومة في تركيب صرف صحي ولكن دون جدوي.. بعض السكان أكدوا أن احدي شركات العقارات تحاول ابتزاز السكان للحصول علي هذا المكان واستثماره وارسال مهندسين تابعين للشركة لمقايضة السكان بمبالغ مالية مقابل الرحيل وهناك قضايا كانت بين المحافظة وشركة المعادي وكسبتها المحافظة وكل هذا يتم علي أجساد سكان المنطقة فمن يشعر بهؤلاء.