عقدت الجمعية العمومية لشركة ¢ إيروتيل ¢ التابعة لوزارة الطيران المدني برئاسة المحاسب مجدي إسحق رئيس الشركة والعضو المنتدب.. وأيضا بحضور د.مهندس محمود عصمت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بصفته رئيس الشركة المالكة لنسبة 51,5% من رأس المال.. تم خلالها بحث عدة موضوعات أهمها ملاحظة الجهاز المركزي للمحاسبات حول قيام شركة ¢إيروتيل¢ بإنفاق 13 مليون و500 ألف جنيه علي الدراسات وتسوية مساحة 2 مليون و800 ألف متر مربع قبل عدة سنوات من قيام ثورة 25 يناير عام 2011 لإعدادها وتجهيزها لمشروع ¢إيرو سيتي¢ والذي توقف بعد انسحاب المستثمرين في أعقاب الثورة. ملاحظة الجهاز المركزي فجرت قضية تعد فضيحة بكل المقاييس حيث تبين أن شركة إيروتيل ¢ قبل الثورة بعدة سنوات قامت بالتعاقد مع أحد كبار شركات المقاولات في مصر علي تسوية الأرض ورفع الرمال وسددت لها قيمة 3 ملايين و500 ألف جنيه كمرحلة أولي.. وأنفقت 4 ملايين جنيه علي دراسات وتصميم مشروع ¢إيرو سيتي¢ وكان وقتها عبارة عن فندق ومول تجاري ومدينه ملاهي ¢ديزني لاند¢ ومكاتب إدارية.. وأنفقت أيضا مليون جنيه كتكاليف تسويق المشروع وغيرها من المصروفات بلغت مجموعها 13 مليون و500ألف جنيه.. وفي نفس الوقت ¢ قبل ثورة يناير بعدة سنوات قامت شركة "إيروتيل" بالتعاقد مع المستثمرين الكبار لتنفيذ المشروع. فيلا لقيطة لكن مع انسحاب المستثمرين بعد قرار توقف المشروع في أعقاب ثورة يناير.. خاصة المستثمر الكبير الذي كان شريكا في إيروتيل.. وقيام شركات الوزارة الشركاء في ¢ إيرو تيل ¢ بشراء حصة هذا المستثمر تبين أن شركة إيروتيل قامت بتجهيز الأرض والتعاقد مع المستثمرين وإتخاذ كافة الإجراءات دون أن تتعاقد مع شركة ميناء القاهرة المالكة للأرض علي حق الانتفاع واستغلال أرض المشروع . أما الفضيحة الكبري اكتشاف فيلا مجهولة بالقرب من موقف أتوبيسات هيئة النقل العام بالمطار مفروشة ومجهزة من الداخل بنفس فرش وتجهيزات فندق مريديان المطار المملوك لشركة ¢إيروتيل¢.. وتبين أن تكلفة إنشاء هذه الفيلا 4 ملايين جنيه ولم يستدل علي صاحبها حتي الآن أو سبب إنشائها أو حتي موافقة شركة الميناء علي تخصيص أرضها أو الموافقة علي الرسم الهندسي لإنشائها.. والفضيحة الأكبر اكتشاف أن تكاليف إنشاء هذه الفيلا اللقيطة " 4 ملايين جنيه "ضمن ال 13.5 مليون جنيه التي أنفقتها ¢ إيروتيل ¢ علي الدراسات والتسويق وتسوية أرض مشروع إيربورت سيتي قبل ثورة يناير بعدة سنوات كما ذكرنا . وحكاية اكتشاف هذه الفيلا عندما قرر د. مهندس محمود عصمت استغلال مساحة من الأرض في إنشاء بعض المشروعات وعند القيام بإزاله الأكشاك الخشبية وبعض الغرف القديمة تبين وجود مبني مجهول داخل سور واكتشاف أنه عبارة عن فيلا سرية مجهزة خمس نجوم ولا يوجد لها أي أوراق أو موافقات أو قرارات بتخصيص الأرض المقامة فوقها والمملوكة لشركة الميناء.. بالطبع قرر الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني هدم هذه الفيلا السرية.. لكني أعتقد أن التحقيقات لن تنتهي بهدمها ولن تتوقف حتي يتبين لغز إنشاء هذه الفيلا وتجهيزها وبقائها بشكل سري ومريب . ملاحظة الجهاز المركزي للمحاسبات فجرت أزمة ثانية بين شركة ميناء القاهرة الجوي وشركة إيروتيل.. فشركة إيروتيل تبحث عن مخرج لوجود 13.5 مليون جنيه في ميزانيتها تم إنفاقها علي مشروع إيربورت سيتي قبل ثورة يناير ومطاردة الجهاز المركزي لتسوية هذا المبلغ.. فطالبت شركة الميناء بتسديده.. لكن شركة الميناء رفضت الطلب لأنها لم تتعاقد مع إيروتيل علي تخصيص الأرض المملوكة ومعها كل الحق لأنه لا يوجد في قوانين مصر أو العالم ما يمنح أحدا حق التصرف في الأرض المملوكة للغير بدون عقد بيع أو حق أنتفاع أو استغلال كما فعلت إيروتيل وقتها.. بل طالبت شركة الميناء شركة إيروتيل بتسديد مبلغ 100 مليون جنيه مقابل استغلال الأرض المملوكة لها ¢ 2,8 مليون متر مربع ¢ عدة سنوات قبل الثورة والتعاقد مع مستثمرين دون الرجوع إليها والحصول علي موافقتها بتخصيص الأرض لمشروع إيربورت سيتي قبل ثورة يناير. الأراضي المنهوبة الأزمة التي تفجرت بسبب ملاحظة الجهاز المركزي ليست هي الأولي أو الأخيرة.. ولكنها كشفت أن أراضي شركة الميناء كانت فيما مضي يتم توزيعها علي الحبايب علي طريقة العزبة.. وكشفت أن هناك مليارات من الجنهات منهوبة من شركة الميناء وموجودة حاليا في خزائن بعض الحيتان . فهل تهب الدولة لفتح تحقيق حيادي موسع لاستعادة المليارات المنهوبة من شركة الميناء والموجودة حاليا في خزائن بعض الحيتان كما قلنا؟! وهل تقوم الدولة بفتح ملف أراضي شركة الميناء؟! فإن لم تهب الحكومة والدولة للتطهير واستعادة المنهوب نكون كمن وضع نقطة وبدأ الكتابة من أول السطر ونترك الفساد والمحسوبية ونهب أموال الدولة مستمر. وعمار يامصر!