شهدت فعاليات اليوم الأول من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السادسة والثلاثين سوء تنظيم في مواعيد وأماكن الندوات الخاصة بالأفلام وخاصة قسم "المسابقات الدولية" وهذا إلي جانب العشوائية في اختيار أماكن الندوات وبعدها عن مكان مشاهدة الفيلم حيث يتنقل الحاضرون ما بين المسرح الكبير ومركز الابداع. وبالرغم من هذه الظروف السيئة إلا أن اليوم الأول شهد اقبالاً كبيراً من الجمهور والشباب والفنانين سواء أعضاء لجنة التحكيم كالفنانة يسرا أو فنانين لديهم أعمال تعرض في المهرجان كالفنان خالد أبوالنجا حيث أقيمت ثلاث ندوات خاصة بالفيلم المصري "زي عود الكبريت" للراحل حسن الإمام والفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" وفيلم الافتتاح الألماني "القطع". الوفود الأجنبية تملأ المسرح الكبير في فيلم الافتتاح للمرة الأولي يتم عرض فيلم الافتتاح الخاص بالمهرجان في أول أيام الفعاليات حيث شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور وخاصة الوفود الأجنبية حيث امتلأ المسرح الكبير قبل بداية العرض. أكد الناقد سمير فريد رئيس المهرجان اضطررت لتأجيل الفيلم نظراً لأن الجمهور المصري اعتاد عي عدم مشاهدة فيلم الافتتاح حيث قال قررت أن أفصل بين حفل الافتتاح وفيلم الافتتاح لأعرض في اليوم التالي وهي تجربة تعد الأولي في العالم أيضا وقام فريد قبل العرض بتقديم المخرج الألماني فاتح أكين صاحب فيلم الافتتاح الذي يحمل عنوان "القطع". قال أكين خلال ندوة الفيلم الأحداث تدور في عام 1995 في جنوب شرق تركيا لذلك قررت أن يتم التصوير في منطقة قريبة من هذه الحدود وتمتلك قطارات من محطة سكك بغداد التي أسسها الألمان عبر الامبراطورية التركية في تلك الفترة لذلك وجدت أن الأردن هي المنطقة المناسبة حيث لديها المناظر الطبيعية وما احتاجه للفيلم. أضاف الفيلم ليس مجرد مادة سينمائية ولكنه رحلة شخصية في عالم السينما نتيجة اعجابي بأعمال المخرج "برناردو بيرتولتشي" وأفلام الغرب الايطالي مؤكدا أن كاب "حسين جمال وحفيد جمال باشا" أحد حكام الامبراطورية العثمانية في تلك الفترة هما السبب وراء هذا الفيلم. عيون الحرامية خالد أبوالنجا: لم أتمكن من دخول الأراضي الفلسطينية بسهولة المخرجة نجوي النجار: التصوير استغرق 25 يوماً تحت الحصار والدمار سعاد ماسي: أنا مطربة ولست ممثلة.. والقضية الفلسطينية وراء قبولي الدور حضر جميع صناع الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" وهم الفنان خالد أبوالنجا والجزائرية سعاد ماسي والمخرجة نجوي النجار والموسيقي تامر كروان والمنتج هادي كورت.. العرض مع الجمهور داخل المسرح الكبير وبعد ذلك توجهوا لقاعة الندوات للإجابة عن تساؤلات الجمهور حول الفيلم. أكد الفنان خالد أبوالنجا علي شعوره بأنه "فلسطيني" بمجرد أن دخل هذه الأراضي وبدء التصوير حيث قال تعايشت مع الشعب هناك واستضافتني إحدي العائلات الفلسطينية ومررنا بظروف صعبة جداً أثناء التصوير. أضاف: لم أتمكن من دخول الأراضي الفلسطينية بسهولة حيث ظللت أياماً بين منطقة قرب البحر الميت في انتظار الدخول إلي فلسطين لبدء التصوير مشيراً إلي أن الفن هو الطريقة لوحيدة لكسر الحدود بين البلاد. أما عن حديثه باللهجة الفلسطينية فقال لم أتمكن منها بسهولة وخاصة إنني اثناء التحضيرات كنت عندما اتساءل مع بعض الجمهور العادي هناك علي أي كلمة كانوا يقولون لي إنها خطأ لذلك عندما بدأنا التصوير تم تخصيص مساعدة لي تسمي "لينا" وهي التي كانت تهتم باللغة الخاصة بي وحدي. قالت المخرجة نجوي النجار: كنت متوترة جداً بالعرض الأول في مصر وخاصة عندما شاهد الجمهور أول 5 دقائق في الفيلم مشيدة بدور الفنان خالد أبوالنجا حيث وصفته بأنه أعطي روح الثورة إلي العمل وكان تمثيله حقيقياً خاصة في انفعالاته. أضافت: الفيلم تم تصويره في ظروف صعبة جداً حيث استغرق 25 يوماً من أصل 45 يوماً نظراً للإجراءات الخاصة بدخول الفنان خالد أبوالنجا أو ترتيب المواعيد الخاصة بالجزائرية سعاد ماسي مشيرة إلي أن التصوير تحت القصف والاحتلال كان من الصعوبات التي واجهوها. أكدت المطربة الجزائرية سعاد ماسي أنها ليست ممثلة فهي مطربة أدت دوراً أحبته حيث قالت بالرغم من إنني يعرض لي العديد من الأفلام إلا أنني فضلت هذا الفيلم لأنني أحببت التعبير عن القضية الفلسطينية بهذا الشكل. زي عود الكبريت الراحل حسين الإمام يعرض نماذج من أفلام والده بشكل من "الفانتازيا" عرض الليلة الماضية علي هامش المهرجان فيلم من إخراج الفنان الراحل حسين الإمام حيث إن سيناريو وحوار الفيلم كان من أعمال سينمائية قديمة وكانت من إنتاج وإخراج والده حسن الإمام ومن بينها فيلم "الجسد" بطولة هند رستم وفاطمة رشدي وكمال الشناوي وفيلم "الملاك الظالم" بطولة فاتن حمامة وأمينة رزق وفيلم "بنت من البنات" بطولة ماجدة الخطيب ويوسف شعبان وسمير صبري.