أكدت الفنانة آثار الحكيم أنها مشغولة حاليا بقراءة نصين لمسلسلين ستختار من بينهما ما ستعود به لجمهورها وقالت: متحمسة جدا لكلا العملين لأنهما من نوعية الدراما الكوميدية التي قدمتها من قبل في مسلسل "ترويض الشرسة" لكنني لم أوافق علي أحدهما بشكل نهائي لأنني لم أتسلم بعد سوي الحلقات العشر الأولي منهما ولن أعلن عن موافقتي النهائية إلا بعد قراءة النص بالكامل لأنني في السنوات الأخيرة عرضت عليّ أعمال تكون الحلقات الأولي منها في منتهي القوة والإثارة لكن بعد مرور أول "15" حلقة أجد الأحداث مترهلة لرغبة المنتج في تقديم مسلسل من "30" حلقة وفرضه لهذا الأمر علي المؤلف وحاليا ظهرت نوعية درامية جديدة هي تقديم مسلسلين في واحد وسيلهث خلفها الكل إلي أن يتشبع منها الجمهور فتظهر موضة درامية جديدة وهكذا. عن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية لمدة طويلة تقول: منذ سنوات سألت نفسي ما الذي تريدينه من الفن المال أم الشهرة أم التواجد أم تقديم رسالة للناس وكانت الإجابة هي أنني أتعامل مع الفن كهواية ولا يعنيني أن أتواجد علي الساحة باستمرار كما لا يعنيني أن أكون من نجمات الصف الأول وأن أحصل علي أعلي أجر لكن ما يعنيني حقا هو أنني حينما أقف أمام الكاميرا أستمتع بما أفعله وأقدم ما يحترمه الجمهور. أضافت: بالرغم من الصداقة الوطيدة التي جمعتني بالراحل الكبير أسامة أنور عكاشة إلا أنه غضب مني بشدة حينما رفضت المشاركة في بطولة مسلسل "أرابيسك" لأن الدور الذي عرض عليّ لم يكن يضيف لي علي الإطلاق لأنني قدمته من قبل فاعتذرت عنه رغم أنه كان جيدا جدا وتم إسناده إلي الفنانة لوسي. بالرغم من ابتعادي هذا إلا أنني مازلت أحتفظ باسمي في الوسط الفني كاسم قادر علي التوزيع ومازلت أمارس هوايتي في التمثيل ولو علي فترات متباعدة. أشارت آثار الحكيم إلي أنها معنية كثيرا بسمعة الفن المصري وتهتم بها في كل العالم لا في الوطن العربي فقط ومع ذلك لا تري أي ضرر في تقديم دراما تحكي عن العشوائيات وقالت: ليس مطلوبا منا أن ندفن رءوسنا في الرمل بدعوي عدم تشويه صورتنا أمام الآخر فهذا التنوع الدرامي مطلوب ففي العام الواحد يقدم ما لا يقل عن "150" مسلسلا منها "3 أو 4" مسلسلات فقط تحكي عن العشوائيات فالمسألة هنا تخضع للنسبة والتناسب كما أن شجاعة القائمين علي هذه الأعمال تحسب لهم لا عليهم. أشارت إلي أنها ترفض تماما المقارنات التي يعقدها البعض بين مستوي الدراما المصرية ونظيرتها السورية وقالت: لا أهتم سوي بمشاهدة عمل فني قيم بغض النظر عن جنسيته والشاطر هو الذي ينجح في تقديم هذه الجودة لا الذي يركز كل اهتماماته علي أن يكون دائما تحت الأضواء فقط لكن هذا لا يمنع أن مصر صاحبة الريادة في هذا المجال لأن الله - سبحانه وتعالي - منحها ثروة بشرية هائلة فكان من الطبيعي أن يخرج منها كم أكبر من المبدعين لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل نحن جديرون بهذه النعمة؟ دافعت آثار عن الفنانين ضد الاتهام الموجه لهم بعدم التحمس لتقديم الأعمال التاريخية والوطنية وقالت: دائما ما يحمل البعض الفن وأهله أكثر مما يحتمل فما لا يعرفه الجميع أننا نواجه صعوبات كبيرة إذا ما فكرنا في تقديم مسلسل يحكي عن التاريخ الفرعوني لأن الفن سلعة تروج في الفضائيات التي ترفض بدورها شراء هذه النوعية من الدراما وبالتالي لا يتحمس المنتجون لها كما أن المنتج يدفع مبالغ طائلة كي يتمكن من التصوير في المناطق الأثرية الحقيقية بالرغم من أن أمرا كهذا لابد أن يقدم لنا بالمجان لأننا نريد توصيل الحضارة الفرعونية إلي كل منزل. أضافت: أحلم بتقديم الكثير لكن الظروف المحيطة بي لا تساعدني علي الإطلاق والفنان عزت العلايلي خير مثال علي هذا فلقد قدم منذ سنوات مسلسلا فرعونيا لم يعرضه التليفزيون المصري سوي مرة واحدة فقط حتي لا يتهم بإهدار المال العام بعد إنتاجه وبعد ذلك لم يعرض هذا المسلسل علي الإطلاق وأنا أيضا لي تجربة مشابهة فمنذ سنوات عرض عليّ تقديم السيرة الذاتية لمسلسل كان يحمل عنوان "الخرز الملون" وكان يحكي السيرة الذاتية لامرأة فلسطينية عاشت في "يافا" وجاءت إلي مصر لتصبح صحفية كبيرة وتفرغت لهذا المسلسل لمدة 3 أعوام رفضت خلالها القيام بأي عمل آخر وبعد بدء البروفات وتجهيز الملابس توقف العمل لأسباب غير معروفة.