شهد مستشفي الفيومي بطوخ حالة ولادة نادرة حيث وضعت أم في أول حمل لها مولودا "ذكرا" حملت به خارج الرحم طوال 9 أشهر دون ان يعرف أحد من الأطباء بهذا الحمل النادر إلا أثناء الولادة. كانت الأم تعاني من آلام الوضع فقام د.خالد منتصر اخصائي النساء بطوخ بعمل أشعة بالسونار علي الرحم فتبين عدم وجود حمل بالرحم ولكن الطفل ملتصق بجدار البطن فاستدعي د.جمال الهباء أستاذ الجراحة بطب بنها فقرر إجراء عملية جراحية لإخراج المولود من البطن وتبين ان الطفل كان يتغذي علي الجدار البرتيوني لبطن الأم الملتصق بالحبل السري بشكل أدهش فريق العمل الجراحي وان الطفل بحالة جيدة وتم إرسال كيس الحمل والسائل المحيط به إلي د.هالة عجينة رئيس القسم الباثولوجي بطب بنها لحفظه في متحف المعمل نظرا لندرة الحالة ليتم دراسته كحالة نادرة. وقال د.سامي عبدالعظيم أستاذ النساء والتوليد بكلية طب بنها ان هذه الحالة من الحالات النادرة الحدوث والتي تتخصب فيها البويضة مع الحيوان المنوي في أنبوب الرحم "قناة فالوب" ثم تخرج البويضة مخصبة لتستقر في البطن بدلا من الرحم لتلتصق بالتجويف البريتوني الذي قام بدور الحبل السري لتغذية الجنين طوال فترة الحمل. أضاف: عادة في مثل هذه الحالات التي يعيش فيها الجنين خارج الرحم يسبب نزيفا للأم يصعب معه مواصلة الحمل.. كما ان الجنين يولد مشوها ولكن هذه الحالة ولد فيها الطفل سليما دون تشوه ولم يحدث للأم نزيف مما يضعنا أمام حالة نادرة جدا لا يستطيع الطب تفسيرها سوي ان نقول "سبحان الله" ولله في خلقه شئون.