في تحد واضح للمطالب الدولية بوقف البناء الاستيطاني علي أراضي الفلسطينيين قررت الحكومة الاسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. في خطوة تنسف الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن وزارة الداخلية الاسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. قالت حاغيت أوفران من السلام الآن: قرار وزارة الداخلية حول بناء 500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الاستيطاني يأتي بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أنه سيقوم بتسريع الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. جاء ذلك في حين أجبرت السلطات الإسرائيلية عائلة فلسطينية مكونة من 11 فرداً علي العيش في كهف بعد أن هدمت المنزل الذي كانت تعيش فيه خربة الطويل شرق مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. بزعم البناء دون ترخيص. ويشكو أهالي خربة الطويل من قيام سلطات الاحتلال بمواصلة التضييق عليهم من أجل ترك المكان وتمكين المستوطنين من السيطرة عليه. ونفس المعاناة يعيشها سكان قرية "يانون" المجاورة لخربة الطويل التي لا تبعد سوي بضع كيلو مترات. حيث يشكون من التمدد الاستيطاني ودعم الحكومة الاسرائيلية للمستوطنين للاستيلاء علي أراضيهم. ذكر غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس أن سلطات الاحتلال انتقلت من هدم المساكن الجديدة في الخربة إلي هدم المباني القديمة التي يعود بعضها لأكثر من مائة عام إضافة إلي تدمير البنية التحتية. يتزامن قيام الاحتلال بتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة مع انعقاد اجتماع في واشنطن بين وفد فلسطيني يضم صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث سبل استئناف المفاوضات. يخشي الفلسطينيون أن يجعل استمرار النشاط الاستيطاني ومواصلة الحكومة الاسرائيلية في طرح مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة حلم إقامة دولتهم المستقلة أصعب من أي وقت مضي.