نواصل رصد ذكريات قديمة جديدة مع إنسان القناة وأسرار وحكايات تنشر لأول مرة. هذه المرة يسترجع العم "رجب علي فرغلي" شريط الذكريات مع قناة السويس والتأميم وانسحاب المرشدين وإغراق الكراكة 15 سبتمبر لوقف الملاحة بالقناة في 5 يونيو ..1967 وفي سياق الحديث أكد العم رجب أن "الريس" محمود يونس ظلم حيا وميتا.. وقال أيضا إن المشروع الكبير الذي تشهده مصر الآن "مشروع قناة السويس الجديدة" سيحول مدينة الإسماعيلية إلي عاصمة اقتصادية لمصر. أشار.. لو عاد بنا العمر مرة أخري سأكون أول من يشارك في حفر قناة السويس الجديدة لأشارك في صناعة التاريخ الجديد لمصر. وقال العم رجب فرغلي إنه التحق بالعمل في قناة السويس عام 1965 أيام المهندس العظيم محمود يونس الذي ظلم حيا وميتا.. وهو الذي شارك جمال عبدالناصر في تأميم قناة السويس وتحريرها من الأفاعي وهو الأسلوب الذي أفقد حلفاء العدوان الثلاثي التعاطف الدولي ليتحول التعاطف إلي المصريين. أضاف العم رجب أنه شارك في تنفيذ التعليمات التي صدرت بإغراق الكراكة 15 سبتمبر بعرض القناة بمنطقة الدفرسوار لوقف الملاحة بالقناة في 5 يونيو 1967 وتم إنزال جميع أفراد الكراكة العملاقة وبقيت أنا والريس عبدالنعيم أبوالحسن وقمنا بفتح صندوق البحر لتدخل المياه إلي غرف الكراكة وعندما بدأت في الغرق بعرض القناة. انتقلنا إلي البر بلنش المرشدين كشف أن سبب تعليمات إغراق الكراكة 15 سبتمبر هو منع البارجات والسفن الأجنبية عبور القناة لحين الانتهاء من السيطرة الكاملة عليها وأغلقت الملاحة في قناة السويس إلي أن أعيدت مرة أخري في 5 يونيو 1975 وبعدها قامت طائرات العدو بإلقاء ذخيرتها في مياه القناة. ووصف الريس رجب فرغلي المهندس فردينان ديليسيبس بأنه طاغية ومجرم ونصاب وذمته واسعة ولا يستحق أن يقام له تمثال علي قناة السويس مشيرا إلي أنه كان يعذب المصريين أثناء الحفر واستشهد 120 ألف مواطن مصري كانوا يحفرون القناة بالسخرة واختلطت دماءهم بتراب ومياه قناة السويس. قال إن الدولة ظلمت محمود يونس عندما أطلقت اسمه علي أسوأ كراكة بالهيئة وينسون محمود يونس في كل الاحتفالات. وللأسف يتجاهلون محمود يونس حتي الآن. يطالب الريس رجب بإطلاق اسم المهندس أو الريس محمود يونس أثناء الاحتفالات بذكري انسحاب المرشدين الأجانب يوم 15 سبتمبر. طالب بإطلاق اسمه علي أكبر وأهم منشآت قناة السويس ولن أطالب بوضع تمثال له مكان تمثال ديليسيبس ببورسعيد ولكنني أتفق مع أبناء بورسعيد في التخلص من هذا التمثال الذي يعد رمزا للقهر والسخرة والتعذيب ويجب ألا تكون له ذكري طيبة في مصر. ولكن من يستحق التمثال هو ابن مصر محمود يونس كنوع من الرفاء لإنسان قناة السويس وقال: أثق في الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الذي يتميز بشجاعة اتخاذ القرار وإنسانيته العالية رغم أنني لم أتعامل معه وخرجت للمعاش في عهد الفريق أحمد فاضل إلا أنني أري شخصية محمود يونس الإنسان والريس في شخصية الفريق مهاب وكانت أهم قراراته الإنسانية هي علاج أصحاب المعاشات من أبناء قناة السويس بمستشفي نمرة 6 ووقف رحلة العذاب بالتأمين الصحي.