هددت ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بفرض عقوبات علي كل من يشتري النفط من داعش تنظيم الدولة الاسلامية في مسعي لتعطيل ما تقول انه مصدر تمويل يقدم مليون دولار يوميا. وقالت ايضا ان الحكومة السورية ربما وافقت علي شراء نفط من التنظيم المتشدد الذي استولي علي مساحات واسعة من العراقوسوريا في حملة وحشية. ويقول وكيل وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين إنه يمكن ان يمثل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها اذا لم يوقف. واضاف كوهين: "مع الاستثناء المهم لبعض المنظمات الارهابية التي ترعاها دول فمن المرجح ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية هو أفضل المنظمات الارهابية التي نواجهها تمويلا." وكانت تصريحاته معدة للادلاء بها في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وقال كوهين وهو يستعرض اشمل استراتيجية مالية امريكية ضد الدولة الاسلامية حتي الآن إن التنظيم المتشدد يحصل علي عشرات الملايين من الدولارات شهريا من خلال مصادر تشمل مبيعات النفط والفدية والابتزاز وغيرها من الانشطة الاجرامية الي جانب الدعم من مانحين اثرياء. واضاف ان النفط مصدر تمويل مهم. ويعمل التنظيم من خلال السوق السوداء للنفط في سورياوالعراق ويكرر بعض الانتاج ويبيعه الي مهربين ينقلونه الي تركيا ومنطقة كردستان العراقية. وقال كوهين إن الحكومة السورية التي تخوض حربا أهلية منذ اكثر من ثلاث سنوات ضد قوات معارضة وافقت ايضا فيما يبدو علي شراء النفط من تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف ان بعض الضربات الجوية في الآونة الأخيرة من الولاياتالمتحدة ودول حليفة دمرت بعض المصافي التي يسيطر عليها التنظيم مما عطل ايراداته من النفط لكن لا يزال من المهم التوصل لطرق أخري لاستهدف مصادر تمويله ومنع وصوله الي النظام المالي الرسمي. وقال كوهين: "يجب أن يعرف الوسطاء والتجار والمصافي وشركات النقل وأي أحد آخر يتعامل في نفط الدولة الاسلامية اننا نعمل بجد لتحديد هويتهم ولدينا وسائل متاحة لوقفهم." وتمنع العقوبات الأمريكية الافراد والشركات من الدخول الي النظام المالي الامريكي وعادة ما تتبعها البنوك في انحاء العالم والتي تشعر بالقلق من التعامل مع اعداء الولاياتالمتحدة. وستعمل الولاياتالمتحدة ايضا علي تعطيل انشطة التمويل الاخري للتنظيم ومنها حوالي 20 مليون دولار حققها من خطف اناس مقابل فدية هذا العام. وقال كوهين "اذا كان لنا ان نحمي مواطنينا ونتجنب تمويل خصمنا فيجب علي كل دولة ان تتبني وتنفذ سياسة عدم دفع فدي.