.. والخبراء: الحوار أقصر الطرق لحل أي خلاف حول سد النهضة

أكد الخبراء المشاركون في اجتماعات اللجنة الفنية المكونة من 12 عضواً من دول مصر والسودان واثيوبيا أن لغة الحوار التي انتهجتها الدول الثلاث أقصر الطرق لحل أي خلاف بشأن سد النهضة.
قالوا إنهم عازمون علي الانتهاء من الدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة للسد علي دولتي المصب مصر والسودان خلال 6 أشهر بدأت في اغسطس الماضي.
كان د.حسام مغازي والسفير معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني وأليمايو تيجينو وزير المياه والري والطاقة الاثيوبي قد التقوا المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. ووجه "محلب" بتفعيل أوجه التعاون المختلفة مع السودان واثيوبيا بحيث لا يقتصر علي المياه فقط. مشيرا إلي أهمية زيادة الاستثمارات والمشروعات المصرية في الدولتين الشقيقتين.
أكد د.حسام مغازي أن رئيس مجلس الوزراء وضع فرص وامكانيات التدريب ورفع الكفاءات الفنية أمام الكوادر البشرية في السودان واثيوبيا.
قال -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية- إن نهر النيل أعطي الحياة لمساحات شاسعة من الأراضي القاحلة منذ مهد الحضارة. وفي هذا المكان يجتمع أبناء النيل لمناقشة قضايا التنمية المشتركة من خلال استغلال موارد المياه بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة.
قال السفير معتز موسي وزير الري السوداني إنه لا بديل لدول حوض النيل الشرقي سوي التعاون وضرورة بناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل. وأن اللجنة الوطنية لسد النهضة الاثيوبي حققت نتائج ايجابية حتي الآن. وأنها ماضية في تنفيذ خارطة الطريق ولا نية لتأجيلها.
أكد الامايو تيجينو وزير المياه والطاقة الاثيوبي أن بلاده ليس لها أي نية في إلحاق أي ضرر بمصر أو دول النيل الشرقي وأنها ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق.
أشار وزير الري الاثيوبي إلي ضرورة أن يكون هناك تعاون بين دول حوض النيل عامة ودول النيل الشرقي خاصة.
شدد علي أن سياسة بلاده تقوم علي تحقيق المنفعة المتكافئة والمشتركة لدول حوض النيل الشرقي دون إلحاق أي ضرر وكذلك تحقيق التقارب والتعاون في مجال إدارة المياه ومختلف المجالات الأخري.
أشار إلي أن سد النهضة الاثيوبي يعد فرصة لتعزيز التقارب بين شعوب دول حوض النيل الشرقي.
قال: أريد أن أطمئن الأشقاء في مصر والسودان بأن سد النهضة مشروع تنموي يهدف إلي توفير الكهرباء والطاقة والمساهمة في مكافحة الفقر ببلاده.
أعرب عن اعتزام حكومته تقديم منافع كبيرة لمصر والسودان.
أكد أحد أعضاء اللجنة الفنية من الفريق الفني المشارك في المفاوضات أن أزمة السد من حيث تأثيرها علي مصر والسودان في حصتها المائية مازالت مستمرة. وأن التقدم الملموس هو الجلوس علي طاولة المفاوضات وكل طرف يسمع الآخر.
أكد د.أحمد ياسين المتحدث الرسمي للجنة الفنية ومستشار وزير الري أن الأمور تسير كما هو مرسوم لها حتي الآن. وأن كل طرف يؤدي ما عليه. وأن اللجنة تحاول جاهدة أن تنهي عملها في مارس المقبل كما هو محدد لها. وأن قرارات المكتب الاستشاري ملزمة للجميع وأن المكتب سيحصل علي البيانات والمعلومات من الدول الثلاث باتفاق فيما بينهم. وسوف يعقد الوزراء الثلاثة مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء الثلاث جلسات الفنية وإعلان ما تم التوصل إليه.