كلف المستشار هشام بركات النائب العام فريقاً من محققي النيابة العامة ببدء التحقيقات في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية بمحيط دار القضاء العالي بميدان الاسعاف وأسفر عن اصابة 13 شخصاً بينهم عميد شرطة و3 في حالة حرجة وتم نقلهم إلي العناية المركزة بمستشفي الهلال برمسيس. انتقل فريق من محققي النيابة لمعاينة مكان الحادث للوقوف علي ملابساته وإلي مستشفي الهلال لسؤال من تسمح حالته من المصابين. أعلن د.محمد سلطان رئيس قطاع الرعاية العاجلة والاسعاف بوزارة الصحة أنه لا قتلي من جراء الحادث وأكد أحمد عبدالهادي المتحدث باسم مترو الأنفاق أن حركة المترو لم تتأثر بالحادث وتم إغلاق محطة مترو جمال عبدالناصر كإجراء احترازي. صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن الانفجار الذي وقع في منطقة الاسعاف بمحيط دار القضاء العالي أسفر عن اصابة 13 شخصاً بينهم مصابان حالتهما خطرة وتم نقلهما إلي مستشفي الهلال وأن العبوة التي تم تفجيرها بدائية الصنع تم زرعها أسفل سيارة سيات بيضاء وضعت أمام الرصيف المواجه لصيدلية الاسعاف وان بعض شهود العيان أكدوا أن شخصاً ملثماً زرع العبوة ثم قام بركوب تاكسي وان التفجير يحتمل ان يكون قد تم باستخدام شريحة تليفون محمول. قال المصدر الأمني إن أجهزة الأمن تلقت بلاغات من الأجهزة الشرطية المتواجدة في الشارع والمواطنين بحدوث انفجار بصوت مرتفع أمام محطة مترو جمال عبدالناصر من اتجاه صيدلية الاسعاف وعلي الفور هرعت الأجهزة الأمنية إلي مكان الحادث وقامت سيارات الاسعاف بنقل المصابين إلي مستشفي الهلال فيما قامت قوات الشرطة بقسم شرطة الأزبكية بعمل كردون حول منطقة الانفجار والاستماع إلي عدد من شهود العيان والبدء في البحث عن صاحب السيارة التي تحمل لوحات معدنية من مرور القاهرة برقم "329 د.ب.ع". أضاف المصدر أن خبراء المفرقعات بمديرية أمن القاهرة والإدارة العامة للحماية المدنية انتقلت إلي مكان الحادث وتم تمشيطه بالكامل ونفس الأمر في محطة المترو بحثاً عن عبوات أخري يمكن أن يكون تلك العناصر الإجرامية قد قامت بزرعها لاستهداف رجال الشرطة حال انتقالهم لمكان الحادث وذلك بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب المدربة علي كشف المفرقعات ولم تسفر عمليات التمشيط عن شيء فيما قام المعمل الجنائي بفحص المنطقة وجمع بعض الشظايا الناتجة عن عملية الانفجار والتحفظ عليها هدفاً للوصول إلي نوعية العبوة الانفجارية.