يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مؤتمر "إعادة إعمار غزة" ويلقي كلمة يؤكد فيها أن مصر تستهدف تهيئة المناخ السياسي المناسب للتوصل إلي حل إقامة الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ومن المقرر أن تعلن دول العالم تعهداتها ومساهماتها في إعمار غزة الذي يحتاج إلي ما يزيد علي 5 مليارات دولار. كما يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يشارك فيه 32 وزير خارجية و53 وفدا وممثلو 20 منظمة إقليمية دولية أبرزها الأممالمتحدة. ومن المقرر أن يتولي سامح شكري وزير الخارجية عقب الجلسة الافتتاحية إدارة المؤتمر حيث سيتحدث أمام الجلسة الأولي بورج برنده وزير خارجية النرويج الذي تتولي بلاده الرئاسة المشتركة للمؤتمر مع مصر ثم سيعقب ذلك إلقاء الكلمات الرئيسية في المؤتمر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالإضافة إلي الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي. وسيتحدث أمام الجلسة الثانية للمؤتمر التي تعقد تحت عنوان: "تحديد الاستجابة الدولية للوضع علي الأرض" كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني محمد مصطفي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الإيطالي فدريكا موجريني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا بالإضافة إلي مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. ومن المقرر أن يلقي رؤساء الوفود المشاركة الذين يمثلون 53 دولة كلمات خلال جلسات المؤتمر التي تمتد علي مدي اليوم ويعكف المشاركون علي صياغة البيان الختامي للمؤتمر ثم يتم الإعلان عن مساهمات كل دولة ومنظمة في عمليات إعادة إعمار غزة. وتختتم أعمال المؤتمر بعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية سامح شكري مع نظيره النرويجي بالاضافة إلي ممثل عن السلطة الفلسطينية. ويهدف المؤتمر إلي تعزيز أسس وقف إطلاق النار وتحسين آفاق الحل السياسي للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية في تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة وتعزيز آلية استيراد وتصدير البضائع من وإلي القطاع وتوفير الدعم المالي الخاص بإعادة إعمار القطاع. وستقوم الحكومة الفلسطينية خلال أعمال المؤتمر وبالتسيق مع البنك الدولي بتقديم عرض يتناول احتياجات القطاع وإعادة الإعمار للخمس سنوات القادمة ويتعين علي الدول المشاركة إعلان قيمة تعهداتهم المالية خلال أعمال المؤتمر. ويعد المؤتمر هو الأكبر من ناحية المشاركة الدولية رفيعة المستوي بعد ثورة 30 يونيو ويعقد علي مستوي وزراء الخارجية وتحت رئاسة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا والجامعة العربية والأردن والرباعية الدولية واليابان. ويشارك في المؤتمر الدول الأعضاء بلجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية التي تضم كلا من استراليا وكندا وألمانيا والكويت وهولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية واسبانيا والسويد وتونس وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية ومن دول الاتحاد الأوروبي.. كما يحضر المؤتمر ممثلون عن النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك واستونيا وفنلندا واليونان والمجر وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. يشارك في أعمال المؤتمر دول قطر وعمان والبحرين والجزائر وجزر القمر وجيبوتي والعراق ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب والصومال والسودان واليمن بخلاف أيسلندا وسويسرا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا واندونيسيا وماليزيا والأرجنتين والمكسيك والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للقضية الفلسطينية. ويحضر المؤتمر أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية وتضم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية ومنظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة "يونيسكو" برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "انروا". قال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انه من المقرر أن تنعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر عدد من مجموعات العمل المتخصصة لبحث إدخال البضائع علي قطاع غزة وآليات تحويل الأموال والإنعاش المبكر إلي جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر. عقد وزير الخارجية سامح شكري سلسلة لقاءات مكثفة مع عدد من المسئولين الدوليين لبحث ترتيبات انعقاد المؤتمر حيث التقي سامح شكري بوزير الدولة الياباني للشئون الخارجية مينورو كيوتشي حيث تناول معه تطورات العلاقات الثنائية وجهود تطويرها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ضوء لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الياباني في نيويورك علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والزيارات المتبادلة خلال الفترة القادمة. أعرب الوزير الياباني عن تقدير بلاده لاستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة وكذا للدور المهم الذي قامت به مصر في الأزمة الأخيرة وصولا إلي توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كما أشاد بالتقدم في العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات علي مختلف المستويات بما يسهم في مزيد من تطوير هذه العلاقات بينهما علي النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين مؤكدا أن استقرار مصر يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة. كما استقبل سامح شكري وزير الخارجية روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وذلك في ضوء مشاركة سري في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة حيث تم خلال اللقاء التشاور حول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الأوضاع في المشهد الفلسطيني والجهود التي تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل علي تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبما يوفر الظروف لاستئناف مفاوضات السلام للتوصل إلي تسوية نهائية بينهما. التقي شكري مع السلت ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية في ضوء الزيارات المتبادلة الأخيرة بين البلدين.