صدمت الزوجة عندما اكتشفت بأن زوجها مريض بداء السرقة وذلك بعد عامين فقط من الزواج ولأنها تحبه ولاتريد لزواجها الانهيار فقد قررت أن تصاحبه في رحلة علاجه ولكنه وبعد عام واحد من العلاج خدعها بتقرير من طبيب صديقه بأنه تم علاجه وشفي تماماً وصدقته ولكن بعد فترة وجيزة تبين خداعه وتكشفت الامور فقررت الطلاق خلعاً حتي لاتتكرر مأساته في اطفاله وحمدت الله بأنها لم ترزق منه بأطفال.. توجهت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة لتقيم دعوي خلع بعد رفض زوجها طلاقها وأكدت أمام نيفين أحمد ومني يحيي "خبيري المكتب" بأنها تعرفت عليه عندما لجأ إليه والدها لادارة حسابات شركته ولانه يمتلك مكتباً خاصاً به مشهوداً بالمهارة في هذا المجال ولانها خريجة كلية التجارة فقد أوكل اليها والدها مهمة مباشرة عمله في الشركة. ومن هنا بدأ تعارفهما وصداقتهما التي لم تدم طويلاً حتي تحولت لحب جارف بينهما وكان لابد من إعلان تتويج قصة الحب بالنهاية السعيدة وهي زواجها خاصة وأنه لايوجد عائق أمامهما سوي بعض ظروفه الاسرية والتي اسفرت عن انفصال والدية ولم تكن تدري بأن تلك الفترة من حياته أثرت تأثيراً بالغاً علي حياته النفسية. تم زواجهما في حفل كبير وأثث لها منزلاً فخماً لانه كان ميسوراً مادياً.. ولأنها استشعرت من حماتها بعض القلق عندما أوصتها به فقد فضلت تأخير انجاب الاطفال ووافقها علي ذلك وسافر لقضاء شهر العسل واقاما في فندق فخم وعند مغادرتهما للفندق طلب منها أخذ بعض التذكارات مثل الاواني والفازات وتعجبت من أمره ورفضت رفضاً قاطعاً ليعودا من شهر العسل والاجواء مشحونة بينهما وفضلت عدم مناقشة الموضوع حتي لاتتكهرب الاوضاع بينهما وهما مازالا عروسين وحاولت حماتها أكثر من مرة التدخل بينهما ولكنها كانت لاتريد لطرف ثالث أن يطلع علي أحوالهما. مر عامان وبدأت تتأكد بأن زوجها مريض بداء السرقة خاصة عندما يترددان علي بعض المحال التجارية للشراء لتعود وتجد بعض الاغراض التي لم تقم بشرائها حتي كرهت الخروج معه. بدأت تهدده بالانفصال إذا لم يلتزم بعرض نفسه علي طبيب وعندما استشعر خطورة فقدها وافق وبدأ بالفعل رحلة العلاج ولكنه للاسف لم يستكملها وأوهمها عن طريق تقرير.. مكذوب حرره صديقه بأنه شفي تماماً واكتشفت بعد فترة بأنه مازال مريضاً وأن مرضه بسبب انفصال والديه الذي عاني منه في مرحلة الطفولة واكدت بأنه لابد من استكمال علاجه ولكنه رفض. فحمدت الله بأنها لم تنجب منه وفضلت الطلاق.. تم استدعاء الزوج الذي حاول استرضاء زوجته ووعدها بالعلاج ولكنها لم تصدقه ففضل ان يتم الطلاق ودياً بينهما حتي لاينكشف سره فوافقته الزوجة وتنازلت عن الدعوي.