تودع العاصمة المقدسة اليوم الملايين من ضيوف الرحمن الذين ظلوا يتوافدون عليها منذ أكثر من شهر من كل فج عميق.. تتنفس مكةالمكرمة الصعداء وتبدو شوارعها وجميع محاورها مكتظة بالأتوبيسات والسيارات متجهة إلي المدينةالمنورة أو إلي مختلف الموانئ والمطارات والمنافذ بعد انتهاء جميع مناسك الحج. وفي بعثة الحج الرسمية يتوجه د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس البعثة إلي المدينةالمنورة للصلاة علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ومتابعة أحوال الحجاج المصريين المتجهين إلي المدينة خلال الموسم الثاني في رحلتهم إلي الأراضي المقدسة.. وتتراوح فترة بقاء ضيوف الرحمن بالمدينةالمنورة ما بين 4 إلي 7 أيام. طلب د. جمعة من جميع رؤساء البعثات النوعية "سياحة - قرعة - تضامن - صحة" الاستمرار في أعمال المتابعة والرقابة علي أداء الخدمات للحجاج المصريين طوال فترة تواجدهم بالمدينة وحتي عودة آخر حاج إلي مصر. من ناحية أخري يبدأ اليوم ولمدة أسبوعين الجسر الجوي من الأراضي المقدسة إلي القاهرة لنقل حوالي 70 ألف حاج تابعين للبعثات الرسمية بالإضافة إلي القادمين بتأشيرات مباشرة فردية. أكد مصطفي عبداللطيف وكيل أول وزارة السياحة ورئيس بعثة الحج السياحي ان الموسم الثاني الذي سيقضيه حجاج السياحة في المدينة لا يقل أهمية عن الموسم الأول وإن كانت الأعباء علي لجان البعثة هذا العام ستكون أكثر نظرا لزيادة أعداد المتجهين للمدينة خلال هذه الفترة وهم حوالي 22 ألفا حيث لم يتوجه إليها في الموسم الأول سوي 10 آلاف من حجاج السياحة والهيئات.. مشيرا إلي أن المهمة ستكون مضاعفة وستقوم اللجان بنفس إجراءات التفتيش والرقابة التي تمت في مكة ولن يسمح لأي شركة بمخالفة قواعد التسكين سواء كان مزدوجا أو ثلاثيا أو رباعيا وفقا للتعاقدات التي تمت مع الحجاج بالإضافة إلي الخدمات التي مثل الانتقالات وجودة الأغذية والمشروبات لحين انتهاء الرحلة. أضاف انه تم اختيار فندق الحياة بالمنطقة الشمالية المركزية مقرا ثابتا ورئيسيا لبعثة الحج السياحي.. وتم تخصيص خطوط تليفونية بأرقام 0504381598 أو 0504381473 وإبلاغها لمندوبي الشركات ووضعها في لافتات بأماكن بارزة بالفنادق التي يقيم بها حجاج السياحة للرد علي استفسارات الحاجة أو ذويهم والمساعدة في إعادة الحجاج التائهين إلي أماكن إقامتهم. يقود لجان السياحة خلال الموسم الثاني بالمدينةالمنورة المخضرم صبحي عبدالفتاح مدير عام النقل السياحي ورئيس مقر المدينة علي مدي السنوات الماضية ومعه فريق من أكفأ المفتشين ذوي الخبرة والذين يتميزون بأدائهم الرفيع في التعامل مع ضيوف الرحمن وأصحاب المنشآت الفندقية والسلطات السعودية بالمدينةالمنورة.. ويؤكد عبدالفتاح انه رغم ارتفاع أعداد حجاج السياحة خلال الموسم الثاني بالمدينةالمنورة فإن رجال البعثة قادرون علي توفير الخدمات المطلوبة لهم في سهولة ويسر نظرا لوجود أكثر من 90% من هؤلاء الحجاج بالمنطقة المركزية الشمالية التي تتميز بقربها من المسجد النبوي الشريف واتساع المحاور والشوارع المؤدية للحرم النبوي.. في نفس الوقت يوجد المقر الرئيسي للبعثة بنفس المنطقة وأن جميع المشرفين بشركات السياحة لديهم معلومات كافية عن الخدمات التي يقدمها المقر. وعن تقييمه للموسم الحالي قال ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية ان الحج السياحي في حالة تطوير دائمة علي مدي السنوات الماضية وانه في كل عام يتحسن للأفضل خاصة بعد تطبيق نظام القرعة الأليكترونية التي يتم من خلالها اختيار الحجاج بكل شفافية دون أي تدخل بشري.. بالإضافة إلي تنظيم الحج الاقتصادي الذي ينفرد به قطاع السياحة بجانب الحج البري وحج المستويات الفاخرة 4 و5 نجوم.. مشيرا إلي أن هذا التنوع سيساهم في توسيع قاعدة المستفيدين من ذوي الدخول المختلفة حتي ان حج البسطاء شاملا الاقتصادي والبري استحوذ هذا العام علي أكثر من 65% من تأشيرات الحج السياحي.. وان المواسم القادمة سوف تشهد المزيد من الدعم والتطوير لهذا النوع من الحج الذي نال استحسان الجميع بدءا من الحجاج وحتي مسئولي البعثة الرسمية.