اكتشف منذ أيام قليلة العاملون في السينماتيك الفرنسي النسخة المفقودة من سلسلة أفلام "شارلوك هولمز" وهو فيلم صامت يعود إنتاجه إلي عام 1916 ويقوم ببطولته ويليام جيليت. مدة الفيلم 90 دقيقة ومن إخراج أرثر برتلت وقامت بإنتاجه استوديوهات اسناي الأمريكية التي اشتهرت بإنتاجها لأفلام شارلي شابلن القصيرة عام .1915 تم العثور علي الفيلم الأمريكي أثناء تنفيذ المشروع الضخم الذي يتولي تنفيذه السينماتيك الفرنسي وهو تحديداً توثيق محتويات 80 ألف علبة من الأفلام وعمل كتالوج خاص بها. وجده واحد من الفريق القائم علي المشروع ضمن مجموعة أفلام تم وضعه خطأ بينها. وبمناسبة هذا الحدث الذي يعتبره السينماتيك جللا سوف يتم الاحتفاء بعرض الفيلم في السوق الفرنسي عام 2015 بعد تجديده وتلوينه. يتم تجديد الفيلم في مدينة بولونيا بايطاليا لحساب السينماتيك الفرنسي. يقول المدير السابق لمهرجان سان فرانسيسكو للأفلام الصامتة "روبرت بايمر" وقد غمره الفرح "!!!" ان هذا العمل يعتبر الوحيد الباقي للممثل الأمريكي ويليام جيليت ويعتبر العثور عليه بمثابة العثور علي "الكأس المقدس" وسط سلسلة أفلام شارلوك هولمز وبالنظر إلي الشريط سوف نكتشف بالفعل مدي سحر وجاذبية هذا الممثل.. انه العمل الوحيد الباقي له. وسيقام حفل خاص لعرض الفيلم داخل السينماتيك في يناير القادم ضمن برنامج "ذاكرة العالم" وفي الولاياتالمتحدة سوف يشارك الفيلم احتفال خاص بمهرجان سان فرانسيسكو للأفلام القصيرة في مايو .2015 هذا الخبر المنشور يوم الخميس الماضي يعتبر بمثابة اكتشاف كبير بالنسبة للمهتمين بتاريخ وميراث الفن السابع. وبالنسبة لبلد مثل فرنسا التي أقامت أكبر مكتبة دارشيف لأفلام العالم. والبلد التي اخترعت الصور المتحركة. هذا الاختراع الذي وصل إلي العالم وأصبح فن الفنون في القرن العشرين بل وأهم الفنون الجماهيرية. عندنا تم بيع ميراث السينما المصرية أو جانب كبير من إنتاجها لم يكترث أحد "!!" ووجدت الأفلام المباعة من يقوم بتجديدها من خارج مصر ثم عرضها علي القنوات الفضائية حين صار التليفزيون جهازاً خادماً لهذا الوسيط يعرضه ويحمله إلي الناس حتي حجرات جلوسهم ونومهم. ضمن "ذاكرة العالم" يحرص السينماتيك الفرنسي علي عرض جزء من الذاكرة المصرية ويحتفي بعروض بعض الإنتاج السينمائي المصري.. بينما مشروع "السينماتيك" عندنا مازال معطلاً.. لا نملك حتي الآن مكتبة مجهزة علمياً وتكنولوجياً لحفظ الأفلام المصرية.. الكلام حول هذا المشروع ممتد منذ سنوات بينما الفعل والخطوات العملية متوقعة!! هناك فرق بل فروق بين دول ترعي الفن وتحفظ الذاكرة للأجيال وبين دول تبدد ميراثها.