خيم الصمت والحزن الشديد أرجاء قرية "بقلولة" التابعة لمركز الرياضبكفر الشيخ بعد تلقيهم نبأ استشهاد ابن قريتهم حيث اتشحت القرية بالسواد الشديد حدادا حزنا وتأثرا باستشهاد ابن قريتهم النقيب أحمد فاروق الضابط بمركز دار السلام بسوهاج والذي استشهد منذ ساعات برصاص الغدر خلال إطلاق مسلحين النار عليه عند كمين الخزان الحدودي مع محافظة قنا. وذلك بعد مشاركته في حملة أمنية مكبرة في مركز البلابيش وتمكن خلالها من ضبط 18 من المسلحين وبحوزتهم أسلحة آلية غير مرخصة وذخائر نارية. وقامت مديرية أمن سوهاج بنشر صورة الشهيد وهو بجانب الأسلحة التي ضبطت في البلابيش إثر القيام بحملة أمنية ضبط خلالها 18 من المسلحين وكان الشهيد أحد قياداتها وكان النقيب أحمد فاروق قد استشهد بالقرب من كمين "الخزان" الكائن بنهاية مركز دار السلام ما بين حدودي محافظة سوهاجوقنا علي إثر تلقيه طلقات نارية من مسلحين. كما أصيب النقيب أحمد عمر حمزة في ذات الواقعة حيث كان يرافق الشهيد. وكان اللواء عبدالرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي نبأ الشهيد أثناء حضوره برفقة المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ جلسة المجلس التنفيذي للمحافظة فانصرف علي الفور عائدا إلي مكتبه بمديرية الأمن وأصدر بيان عزاء علي صفحة الفيس بوك الخاصة بالمديرية قال فيه: ننعي بالحزن والأسي شهيد الشرطة رجلا من أفضل من أنجبت كفر الشيخ النقيب أحمد فاروق زيدان لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا إلي الله وإنا إليه راجعون.. وقام مدير الأمن بمتابعة الحادث تمهيدا لوصول جثة الشهيد لدفنها بمقابر أسرته بقريته. أكد المحاسب محمود الشامي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الرياض ان جثمان الشهيد مازال بمستشفي دار السلام المركزي بمحافظة سوهاج وسوف يتم تشييع جثمان الشهيد بعد وصول جثمانه إلي مقابر أسرته اليوم الأربعاء بقرية بقلولة مركز الرياض. وأن المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ يتابع معه الحادث أولا بأول لحين وصول الجثمان وتشييع جنازة الشهيد في جنازة عسكرية إلي مثواه الأخير بمقابر أسرته وسط القرية. قال محمد عبدالرحيم الفشار ابن خال الشهيد النقيب أحمد فاروق زيدان بدران ان الشهيد متزوج ولديه طفل عمره شهور. وكان يتميز بالشهامة والأدب والأخلاق العالية وله مواقف مشرفة مع جميع أبناء قريته. ووالده متوفي وكلن عمره عامين وكان عقيدا بشرطة الكهرباء بكفر الشيخ. وهو أصغر أشقائه وأخوه الأكبر مقدم بشرطة النجدة بكفر الشيخ وشقيقه الثاني رائد شرطة أيضا بقوات أمن كفر الشيخ ووالدته الدكتورة دولت عبادة بمركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ. أضاف زايد الزاهد كبير مذيعي تليفزيون الدلتا ومصطفي عبدالله صديقا الضابط الشهيد. الشهيد كان مثالا عاليا في الأخلاق السامية ومحبوبا من الجميع وكان يتفاني دائما في خدمة المواطنين وأهالي أسرته ونحتسبه عند الله سبحانه وتعالي من الشهداء الأبرار. كان اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقي بلاغا باستشهاد النقيب أحمد فاروق زيدان معاون مباحث مركز دار السلام وإصابة النقيب أحمد عمر حمزة بطلق ناري فانتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة العميد حسين حامد مدير إدارة البحث وقوات من الأمن المركزي وقوات من العمليات الخاصة إلي مكان البلاغ وتبين من تحريات المباحث ان قوة من مباحث مركز دار السلام ضمت من بينها الشهيد والنقيب المصاب داخل سيارة شرطة متجهين إلي كمين الخزان في مأمورية خاصة بعد ورود معلومة عن وجود مطلوبين أمنيًا وقبل الكمين بنصف كيلو فوجئوا بقيام شخصين يستقلان دراجة نارية بإطلاق وابل من الرصاص عليهما نتج عنه مصرع النقيب وإصابة زميله بطلق ناري تم القبض علي أحد المتهمين ويدعي عمر محمد عبده وجاري القبض علي المتهم الثاني ويدعي محمد جعيدي.
