تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج من كشف غموض العثور علي جثة طفل متحللة وملقاة بالزراعات بناحية منشأة برديس مركز البلينا.. تبين أن وراء الواقعة ثلاثة عاطلين بسبب خلافات علي قطعة أرض مع نجل عم المجني عليه. وتم عرض المتهمين علي النيابة وقرر المستشار محمد فهمي مدير نيابة البلينا حبسهم أربعة أيام احتياطياً علي ذمة التحقيق. كان اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقي إخطاراً من العميد حسين حامد مدير إدارة البحث بورود بلاغ لمركز شرطة البلينا بالعثور علي جثة بالزراعات بناحية منشأة برديس دائرة المركز. انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين العثور علي جثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثاني من العمر يرتدي كامل ملابسه مسجاة علي ظهرها وتبين أنها متحللة. ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة. وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفي المركزي عقب معاينة النيابة العامة. وتبين من فحص حالات الغياب بدائرة المركز وجود حالة مبلغ بغيابها في واقعة المحضر رقم 4663 إداري المركز لسنة 2014 بتاريخ 1/9/2014 بذات الأوصاف. تم استدعاء أهلية الغائب فحضرت كوثر جابر عبدالعزيز ربة منزل وتقيم بذات الناحية وتعرفت علي الجثة وقررت بأنها لنجلها حسام أحمد عبدالعزيز "12 سنة" ويقيم بذات الناحية. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها ضم ضباط إدارة البحث الجنائي بالتنسيق مع فرع الأمن العام بسوهاج بقيادة العقيد عصام غانم. وبمناقشة أهلية المجني عليه قرروا تلقيهم عدة اتصالات هاتفية من مجهولين تتضمن اختطاف نجلهم وقرروا عدم قيامهم بالإبلاغ خشية بطش الجناة. وتوصلت تحريات ضباط فريق البحث إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كل من خلف علي ابراهيم أبوزيد "50 سنة" عامل سبق اتهامه في قضية خيانة أمانة ومحمود علي إبراهيم توفيق "34 سنة" عامل والمطلوب التنفيذ عليه في قضيتين وعلي إسماعيل محمد ويقيم بناحية الخلافية دائرة مركز جرجا والمسجل جنائياً شقي خطر فئة "ج" سرقة بالإكراه وسرقة مواشي والسابق اتهامه في 16 قضية متنوعة "سرعة وضرب وسلاح". قامت مأمورية من ضباط فريق البحث مدعومة بمجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن استهدفت المتهمين.. حيث تمكنت من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.. وأضاف المتهم الثاني قيامه بارتكاب الواقعة نكاية في نجل عم المجني عليه بسبب خلاف بينهما علي شراء قطعة أرض. حيث تمكن الأخير من شرائها عقب عجز المتهم عن تسديد باقي ثمنها نظراً لمروره بضائقة مالية. حيث قام بالتخلص من المجني عليه لسابقة تعرفه عليه وخشية افتضاح أمره وألقي بجثته بالزراعات القريبة من مسكنه حتي تحللت وظل يضلل أهليته بطلب مبالغ مالية منهم وإيهامهم بأنه مازال علي قيد الحياة.