في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة يخوض فريق الأهلي لكرة القدم بمدينة جاروا الكاميرونية اختباراً افريقيا جديدا عندما يلاقي نظيره الكاميروني القطن في ذهاب المربع الذهبي لبطولة الكونفيدرالية الافريقية. يلعب فريق الأهلي وعينه علي هدف واحد وهو تحقيق نتيجة إيجابية فوز أو تعادل ليقطع أكثر من نصف المشوار نحو التأهل للنهائي وحتي يسهل مهمته في لقاء الإياب الذي سيقام بالقاهرة يوم 28 سبتمبر الجاري. وبرغم أن الأهلي يخوض المباراة بقائمة محدودة من اللاعبين 17 لاعبا فقط من بينهم ثلاثة حراس للمرمي ولاعب رابع تحت التأهيل وهو شريف عبدالفضيل إلا أن المدير الفني الاسباني للفريق جاريدو طامح في العودة للقاهرة بنتيجة إيجابية. ويعول جاريدو كثيرا علي الناحية المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد الفوز علي المنافس اللدود الزمالك في السوبر المحلي مؤخرا وهو الذي منح الفريق المزيد من الثقة والتفاؤل لتخطي عقبة القطن وسط جماهيره. ومن المتوقع أن يلعب جاريدو بحذر دفاعي واضح في بداية المباراة لتفادي الأهداف المبكرة والمربكة للحسابات بحيث يخرج بالشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي علي أقل تقدير ليبدأ الشوط الثاني باستراتيجية جديدة باحثا عن الفوز حال سنحت له الظروف بذلك. وينتظر أن يبدأ الأهلي بتشكيل أساسي مكون من شريف إكرامي المرمي والمدافعين سعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي وصبري رحيل وللوسط حسام غالي وأحمد خيري ومحمود حسن تريزيجيه والمهاجمين محمد فاروق ووليد سليمان وعمرو جمال. ويتبقي لدي جاريدو علي دكة البدلاء عماد متعب الذي طالب بالمشاركة في اللقاء كأساسي ولاعب القطن السابق موسي يدان الذي علم منه جاريدو بعض التفاصيل الفنية عن فريقه القديم ورمضان صبحي وشريف عبدالفضيل وثنائي حراسة المرمي أحمد عادل ومسعد عوض وهو ما يفرض علي المدير الفني إجراء تغييرات معينة. وربما يلجأ جاريدو لإشراك رمضان صبحي من البداية وسيكون ذلك علي حساب أي من محمود حسن تريزيجيه أو محمد فاروق وذلك علي حسب رؤيته النهائية للطريقة الهجومية التي سيطبقها أمام القطن. في المقابل فإن القطن الكاميروني ليس بالخصم السهل علي الإطلاق ونتائجه في دور الثمانية تؤكد علي ذلك فهو تعادل مرتين خارج ملعبه وفاز ثلاث مرات ولم يخسر سوي مباراة وحيدة لكنها جاءت علي ملعبه ووسط جماهيره بمدينة جاروا وبرباعية نظيفة أمام ليوبار الكونغولي ولكن بعدما ضمن التأهل إلي المربع الذهبي. ويدعم القطن في مواجهة الأهلي الجمهور حيث يتسع ملعب الفريق ل 25 ألف متفرج يشجعون دائما بحماس منقطع النظير من بداية المباراة وحتي نهايتها دون أي توقف علي الإطلاق. ويطمح القطن الكاميروني في كسر عقدة الأهلي التي تلازمه في كل مواجهات الفريقين معًا وأهدرت عليه اللقب الافريقي لدوري الأبطال مرتين من قبل. الأولي في نهائي دوري الأبطال عام 2008 وفاز الأهلي وتعادل في جاروا بينما الثانية كانت في العام الماضي في المربع الذهبي لدوري الأبطال أيضا ووقتها تعادلا ذهابا وإيابا وفاز الأحمر بضربات الجزاء في القاهرة. ومن هنا فالمواجهة ثأرية للفريق الكاميروني بالدرجة الأولي الذي يسعي لتحقيق أول فوز له علي حساب الأهلي في جاروا من جهة وأيضا أذاقه الأحمر من نفس الكأس التي شرب منها بطل القطن مرتين من قبل عبر إزاحته والوصول عن طريقه إلي نهائي الكونفيدرالية الافريقية للمنافسة علي اللقب.