أعلن د. أحمد زويل العالم المصري الكبير الفائز بجائزة نوبل- أن مشروعه القومي الذي ظهر إلي الوجود بعد موافقة المسئولين في الحكومة المصرية يحتاج 2 مليار دولار فقط.. لكي ينمو ويوضع علي الخريطة العلمية والتعليمية والبحثية في مصر والعالم. العالم الكبير.. أوضح ان المشروع في حالة اكتماله سيكون بداية حقيقية للتعليم البحثي التفوقي القائم علي الاجتهاد والدراسة العملية وليست النظرية.. وذلك من خلال اختيار حوالي ألف طالب وطالبة في مسابقة قومية علي مستوي الجمهورية للالتحاق بالدراسة في هذه المدينة العلمية التي ستكون مفخرة لكل مصري وعربي. ورغم المعوقات التي تواجه المشروع.. خاصة التمويل المادي.. إلا ان هناك تفاؤلاً بوجه عام لاستكمال هذه الخطوة الكبيرة.. فالارض موجودة وعليها بعض المنشآت والتجهيزات والتي كانت مخصصة لجامعة النيل.. والحكومة والشعب لايدخران جهداً من أجل المساهمة في انشاء هذا الصرح العلمي الفريد.. ومدينة د. زويل العلمية.. تذكرني بما رأيته في ألمانيا من مدن علمية بحثية متخصصة.. فهذه مدينة متخصصة في النهوض بصناعة التليفون المحمول وتطويره بصفة مستمرة وتتولي الانفاق علي أعضاء هيئة البحوث بها احدي الشركات الكبري للمحمول- وأخري للارتقاء بصناعة السيارات وثالثة بالماكينات وغيرها. والسؤال الذي يراودني دائماً- هل ستكون مدينة د. زويل بداية قوية لانشاء مدن علمية متخصصة في حل مشاكلنا المختلفة.. هل سيأتي اليوم لأري فيه مدينة علمية بحثية يعيش علماؤها في عالم البحث عن علاج لمرض قاتل مثل "فيروس c". وهل سيأتي اليوم الذي أري فيه اعلاناً موضوعاً بكافة المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية عن حاجة مدينة د. فلان البحثية عن نوابغ في حل مشاكل الكمبيوتر وتطويره وكيفية الاتصال بالعالم الخارجي. هل سيأتي اليوم الذي اجد فيه مدينة علمية متكاملة عن الفضاء تجري فيها الابحاث وتصنع المركبات وسفن الفضاء وتنظيم الرحلات إلي الفضاء الواسع الذي لابد ان يكون لنا فيه مكان.. قبل ان يكون الوضع فيه بالايجار. انني ادعو الله سبحانه وتعالي ان يكتمل مشروع د. زويل.. حتي نشعر اننا بدأنا الخطوة الصحيحة في التعليم والبحث العلمي. .. لحظة: انظر للأمام.. دائماً.. مع ثواره 25 يناير.. ولا ننظر للخلف.